فمنذ المؤتمر الأول الذي انعقد السنة الماضية في جنيف والذي أقر حلا سياسيا تفاوضيا يقضي بتشكيل حكومة انتقالية واسعة الصلاحيات مكونة من ممثلين عن النظام والمعارضة عملت الولايات المتحدة على نسف ما تقرر عبر محاولتها فرض رؤية جديدة تقضي باستبعاد الرئيس الأسد من الحل وهذا ما أفضى إلى تسعير الحرب على سورية .
وبعد الإنجازات التي حققها الجيش السوري ميدانيا على المجموعات المسلحة أخيرا رأت واشنطن نفسها مضطرة للعودة إلى الحل السياسي عبر مؤتمر دولي جديد سمي جنيف اثنين تم التوافق على عقده مبدئيا في يونيو حزيران المقبل بين وزيري الخارجية الأميركي جون كيري والروسي سيرغي لافروف بعد سلسلة اجتماعات عقدت بينهما في الأيام الأخيرة أفضت إلى رؤية مشتركة تقضي بإجراء مفاوضات بين ممثلين عن الحكومة السورية والمعارضة ينتج عنها تشكيل حكومة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية واسعة .
ويبقى السؤال حول ما إذا كانت واشنطن ستغير رؤيتها من المؤتمر الدولي في محاولة لنسفه أم أنها باتت مقتنعة بأن الحل لن يكون إلا بقيادة الرئيس الأسد .