وقال عبداللهيان في تصريح خاص لقناة العالم الاخبارية مساء الاحد: ان دخول منزل آية الله الشيخ عيسى قاسم الذي يعتبر عالما دينا جليلا واحد القادة المهمين للعالم الاسلامي يعتبر خطأ استراتيجيا وان كيفية الاقتحام ومشاركة بعض دول المنطقة ومساندتها للقوات الامنية والعسكرية البحرينية لدخول المنزل استدعت ردود افعال عديدة في البحرين.
وتابع: "انني اعلنت صراحة ان الحكومة البحرينية قد تجاوزت الخطوط الحمر لدى المسلمين والان اود ان اعلن بصوت عال ان قضية المساس بآية الله الشيخ عيسى قاسم تخص العالم الاسلامي وليس شأنا داخليا بحتا في البحرين" واضاف "ان وزير الخارجية البحريني وردا على موقف ايران قام بمراسلة الامين العام للامم المتحدة وكاثرين اشتون والجامعة العربية متهما ايران بالتدخل في الشأن الداخلي بالبحرين وهذا ليس له اساس من الصحة.
واكد امير عبداللهيان ان ايران لاتتدخل في الشؤون الداخلية للبحرين بل ان الذين يتدخلون في الشؤون الداخلية لبحرين هم الذين لاتزال دباباتهم وقواتهم العسكرية متواجدة بالبحرين واضاف : ان اصدقاءنا في البحرين يتجاهلون هذا التدخل لكنهم يعتبرون الموقف الايراني في الدفاع عن عالم دين اسلامي تدخلا .
وتابع مساعد وزير الخارجية الايراني للشؤون العربية والافريقية : اننا نقول اولا لوزير الخارجية البحريني بانك تعرف جيدا ان ايران لم ولن تتدخل في البحرين لانها لو تدخلت لكانت الامور متغيرة عما هي عليه الان.
واضاف: ان الامر الثاني هو انه ينبغي عليهم وبدلا من مراسلة الامناء العامين للمحافل والمؤسسات الدولية بان يقوموا بارسال رسالة ودية الى الشعب البحريني وجعل علاقاتهم مع الشعب ودية مع الاخذ بعين الاعتبار وبشكل جدي لمطالبات الشعب , اننا ليس لنا اي تدخل في البحرين ونوصي الحكومة البحرينية بالدخول الى الحل السياسي عن طريق الحوار الوطني كما ننصحهم بمراعاة الخطوط الحمر وعدم القيام باعمال تستفز العالم الاسلامي.
وفيما يخص احتمال اعتقال آية الله الشيخ عيسى قاسم قال : لا اعتقد ان الحكومة البحرينية على هذا القدر من عدم التدبير والتصرف غير الحكيم لكي تقوم باعتقال الشيخ عيسى قاسم .
وحول التطورات الراهنة في البحرين قال امير عبداللهيان: لا نشهد شيئا اسمه الحوار الوطني الجدي والشامل في البحرين رغم ان اطرافا سياسية مختلفة سعت الى المشاركة في الحوار لكن اطالة هذا الحوار وعدم مشاركة شخصيات حكومية مؤثرة وشخصيات معارضة مؤثرة فيه اضافة الى استمرار القمع والعنف حال دون وصول ما يسمى بالحوار الوطني في البحرين الى نتيجة مقبولة.
واضاف : ان المسؤولين البحرينيين طلبوا من ايران عدة مرات المساعدة للخروج من الاوضاع الحالية لكننا ورغم اعلان استعدادنا لذلك لم نلمس الجدية من جانب الحكومة البحرينية .