وقال المتحدث باسم الحركة داود شهاب، في تصريح، إن "مشاركة السلطة الفلسطينية في المؤتمر بظل مشاركة إسرائيلية واسعة، ما هي إلا غطاء للتطبيع مع الكيان الإسرائيلي"، مستنكراً استقبال الأردن لسياسيين ورجال أعمال وصحفيين من كيان الاحتلال.
وأضاف أن الجنود الإسرائيليين "الذين يفتخر عباس بإعادتهم بأسلحتهم، هم من يقمعون وينكّلون بأبناء شعبنا الفلسطيني في مدن الضفة، وهو ما تؤكده تقارير دولية تفيد بارتفاع ظاهرة الاعتداء على المواطنين وخاصة الأطفال منهم".
ورأى أن "حرص أميركا على استئناف المفاوضات له عنوان بارز هو حماية أمن الكيان الإسرائيلي، وتبييض صورته المهتزّة أمام العالم"، متهماً السلطة الفلسطينية ولجنة المتابعة العربية بأنهم "يخدمون هذا العنوان من خلال مبادرتهم الأخيرة".
وأشار إلى أن العلاقة التي تربط السلطة الفلسطينية بالكيان الإسرائيلي هي "علاقة أمنية بالمقام الأول، وهذا ما أكدته تلك التصريحات عند تأكيد الرئيس عباس على التنسيق الأمني مع الاحتلال".
وكان عباس قال خلال مشاركته مساء الأحد في ندوة "كسر الجمود" على هامش فعاليات المنتدى الاقتصادي العالمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا على الجانب الأردني للبحر الميت، "نحن ننسّق أمنياً مع الجانب الإسرائيلي ولا نخجل ولن نخجل، لأننا نريد أن نتعايش، ومعروف أنه منذ 6 سنوات لم يحدث أحداث ولو بسيطة بين الضفة الغربية وإسرائيل" حسب تعبيره.
وأضاف "نحن لا يمكن أن نقوم بخطف جنود، ولا يمكن أن نقوم بهكذا أمور، هذا ليس أسلوبنا، ولا نريد أن تكون علاقاتنا مع جيراننا (الإسرائيليين) بهذه الطريقة"، لافتاً إلى أنه خلال عام 2012 تم تسليم 96 جندي إسرائيلي تم إيقافهم داخل المناطق الفلسطينية، الى الجهات الإسرائيلية.
وكان رئيس الحكومة الفلسطينية في غزة إسماعيل هنية، انتقد في وقت سابق ، تصريحات عباس التي تحدّث فيها عن التنسيق الأمني مع الكيان الإسرائيلي، واعتبرها غريبة عن ثقافة الشعب الفلسطيني ومقاومته.