وقال منصور في تصريح لقناة العالم الاخبارية ان المنظمات الدولية التي يديرها الغرب عن بعد تريد اليوم ان تسلط الضوء على حقوق الانسان في الانظمة العربية الاستبدادية والديكتاتورية والتي منذ نشأتها وحتى الان وهي تعيش في كنف الادارة الاميركية وتؤمن لها التغطية السياسية وتساهم في قمع الحريات داخل هذه المجتمعات.
واضاف الحقوقي اللبناني ان هذه المنظمات كان عليها الاهتمام بمسألة حقوق الانسان والتحرك في هذا الاتجاه قبل ان تصبح هذه الانظمة عبئاً على الادارة الاميركية بشكل خاص وعلى المجتمع الدولي بشكل عام، معتبراً هذا التوجه يشير الى خضوع الغرب لحراك الشعوب ضد هذه الانظمة الاستبدادية.
ودعا منصور الى ممارسة الضغط على هذه الانظمة من اجل الالتزام بالمواثيق والمعاهدات والاعراف الدولية، والا عليها اللجوء الى مجلس الامن الدولي، باعتبار ان له الحق في التحرك والطلب من المحاكم الجنائية ملاحقة الاشخاص الذين كانوا سبباً في ارتكاب الجرائم.
وذكر ان هناك مؤشر دولي بدأ يتجه نحو هذه الانظمة لتحريك الشارع باتجاهها، وهو ما يؤكد ان هذه الانظمة لم تعد محصنة من قبل المجتمع الغربي الذي استثمر خيرات هذه الدول على مر عقود من الزمن والتي اصبحت عبئاً عليه وهو يريد الان التخلص منها تحت عنوان حقوق الانسان.
واوضح المحامي والاستاذ في القانون الدولي نزيه منصور ان انظمة دول مجلس التعاون هي انظمة متشابهة من حيث تركيبة نظام الحكم القائم في هذه الدول، وهي انظمة لا تحكمها دساتير ولا انتخابات ولا اي مراجع دستورية حتى تبني عليها احكامها، وهي تعتمد على الاعراف في ممارساتها للسلطة السياسية على شعوبها.
Swh -05-23-55