وقال رمال في مقابلة مع قناة العالم الاخبارية مساء الثلاثاء: ليس هناك من نزاع حقوقي بين جبل محسن وباب التبانة في طرابلس بل ان هناك بيئة في الشمال تحتضن وترعى الجماعات المسلحة التي تتماهى مع المسلحين الذين يتسللون الى سوريا، ان هذه البيئة التي كانت تدعي العبور الى الدولة باتت تعبر على الدولة من خلال فريق سياسي رئيس في لبنان وتحديدا تيار المستقبل عبر رئيسه الذي كلف ووكل وفوض نائبا في البرلمان اللبناني هو مستشاره باعلان انه يريد دعم ما يسمى بالثورة السورية وهذا ما انسحب على الواقع اللبناني برمته.
واضاف: ان هذا التسليح في منطقة الشمال وهذا التصويب نحو الجيش اللبناني والفتاوى التي طالت الجيش اللبناني وسقوط قتلى وجرحى من الجيش اللبناني يبين ان هنالك ترجمة عملية لهذه الفتاوى ولهذا العمل الاستخباراتي المجنون الذي يريد لشمال لبنان ان تكون منطقة مستباحة بعيدة عن حاضنة الشرعية اللبنانية.
وتابع: هناك تماهي وتضامن وتكافل وتكامل بين فرقاء سياسيين يعملون بالسر والعلن على التسليح في المنطقة الشمالية من لبنان من اجل تعزيز وفرض سياسة التقوي على الدولة والتي تتماهى مع المشروع الذي ينال من سوريا الان وينال من لبنان وبالتالي تضييع البوصلة الحقيقية من اجل ان يكون لبنان سيدا وحرا ومستقلا كما هي سوريا.
وحول الانباء عن وجود قتلى سوريين في باب التبانة المحسوبة على تيار المستقبل قال رمال: ان ما يجري في منطقة الشمال ليس آنيا وليس لحظويا بل جاء نتيجة عملية تسلحية دامت لسنين وبالتالي فان هذه الاعمال الاستخباراتية المرسومة والمدروسة قد ترجمت وبدأنا نشعر الان تطورا براغماتيا وتطورا دراماتيكيا على مستوى الشمال اللبناني ما ينذر بانفلات الامور وبالتالي جعل الجيش اللبناني يدفع الثمن باعتبار ان هذه القوى السياسية تحتضن الجماعات المسلحة وبالتالي فاننا امام اشكالية معقدة هي ان هنالك المزيد من السلفيين الوهابيين الذين صرحوا بالامس بان طرابلس ومنطقة الشمال هي منطقة حاضرة لان تحتضن جبهة النصرة ما يعني ان لبنان قد دخل عمليا وبشكل مباشر بالتورط في العامل السوري من خلال هذه الجهوية بعيدا عن الرؤية الاستراتيجية التي تتعاطى بها الجهات اللبنانية الرسمية ومن يدعم الشرعية اللبنانية فيما يسمى الثلاثي الذهبي "الجيش والشعب والمقاومة" الذي يعمل على تحصين الساحة الداخلية اللبنانية في مواجهة العدو الاسرائيلي.
Fz-21-23:57