ويشكل إغلاق معبر رفح على الحدود الفلسطينية المصرية تهديدا لحياة ومستقبل كل فلسطيني من المرضى وطلبة العلم والعاملين وأصحاب الإقامات في دول العالم المختلفة، في وقت يشكل معبر رفح الرئة الوحيدة التي يتنفس بها الفلسطينيون ويتواصلون عبرها مع العالم الخارجي.
وقال مدير الجانب الفلسطيني من معبر رفح ماهر أبو صبحة لقناة العالم الإخبارية: "المعبر اغلق منذ صباح الجمعة بشكل مفاجئ بحجة تضامن جنود مصريين مع زملاء لهم اختطفوا على أيدي مجموعات، وإغلاق المنفذ حرم مئات المواطنين من السفر بينهم مرضى اتموا العلاج وبحاجة الى العودة الى بيوتهم آمنين، وهم الآن على الحواجز المصرية بينهم أطفال وعجائز، وهذا الأمر مرفوض ولا ينبغي أن يعاقب أبناء قطاع غزة دائما على جرائم الغير".
الثواني هنا تمر ثقيلة بطيئة على رصيف الإنتظار، حسرة وحزن خوف وإرتباك قلق وتوتر ومزيج آخر من المشاعر يمكن أن تقرأه على وجوه هؤلاء الفلسطينيين المضطرين للسفر بينما مئات أخرى من اخوانهم عالقون على الجانب المصري من المعبر في ظروف صحراوية قاسية وأمنية غير مطمئنة.
وقالت إحدى المسافرات لمراسل العالم: "مشكلتي أني مواطنة مصرية وأعيش في غزة، ولا استطيع الوصول لبلدي، وعندما يغلق المعبر امس ويضطر الناس للرجوع لبيوتهم ليعودوا في اليوم التالي فهذا يعني أنهم بأمس الحاجة للسفر، ولكنه مغلق حتى الآن، أنا لدي طفل صغير مريض ولابد ان يتعالج في مصر".
وقال آخر: "معاناتنا كبيرة، ونحن أتينا الى المعبر ليومين ولكنه مغلق والحجز الغي بسبب ذلك، وكل يوم هناك ما يقارب 800 مسافر على المعبر".
نداءات إستغاثة وصرخات إنسانية يطلقها العالقون الفلسطينيون على جانبي معبر رفح ويطالبون مصر وكل الدول العربية بتسهيل حركتهم وتنقلاتهم التي اقرتها كل الشرائع الانسانية والدولية.
وقال أحد المسافرين لمراسلنا: "أتينا في حالة إنسانية نريد أن نعمل عملية غضروف أنا وزميلي، ونحن هنا منذ يومين ولسنا قادرين على العبور، ولا اعرف لماذا يحملنا المصريين دائما مسؤولية اي مشكلة داخلية تحدث عندهم".
AM – 18 – 00:01