واشار الخير الله في حديث مع قناة العالم مساء الجمعة الى ان بامكان واشنطن ان تجر الائتلاف الى محادثات جنيف-2 المرتقبة لكن هذا الائتلاف لا يمثل كل المعارضة السورية وبالتالي لابد من حضور الاطراف الاخرى ، وهذا ما سيخلق معضلة جديدة وهو ان المعارضة المختلفة الاتجاهات والمواقف ستأتي ببرامج مختلفة تهدد نجاح المؤتمر.
وتابع قائلا: ان المطلوب هو حضور وفد من المعارضة يملك رؤية واضحة كما هو حال الوفد الحكومي.
وحول المواقف الاميركية المتناقضة وتحمسها في الظاهر للحل السياسي ، وتأكيدها في الوقت نفسه على رحيل الرئيس السوري بشار الاسد قال الخير الله: ان الولايات المتحدة منذ الوهلة الاولى لم يكن همها الاصلاحات في سوريا أو الانتفاضة وما الى ذلك ، بل ان همها الوحيد هو الهم الاسرائيلي وتنحّي بشار الاسد ، وان واشنطن لم تتخل عن هذا الموقف حتى الان ، لكن هذا لا يعني انها لا يمكن ان تتخلى عنه ، لان الواقع على الارض يفرض على الولايات المتحدة سلوكا متعقلا خاصة عندما تبدأ الاطراف التي هي الاقرب الى الولايات المتحدة تعاني من تفاقم الاوضاع في سوريا ويلحقها ضرر يمكن ان يمتد الى الولايات المتحدة ذاتها ، عند ذلك سترضح واشنطن وستحاول المستحيل للتراجع عن شرط رحيل الاسد.
وحول العقوبات الاقتصادية الاميركية الاخيرة على سوريا وادراج اربعة وزراء اخرين على قائمة المنع قال استاذ القانون الدولي في جامعة جورج تاون الاميركية ان الحرب الناعمة على سوريا قائمة منذ مدة وان الولايات المتحدة تحاول ان تصعّد من هذه الحرب لكي تبلغ ما تريد بالنسبة للمفاوضات ، أي ازاحة نظام الاسد بشكل كامل ، وهي تمارس جميع الضغوط على أمل ان يكون لها نوعا من الاثر المادي الميداني بالنسبة للرأي العام العالمي والسوري .
واعتبر الخير الله ان الولايات المتحدة هي الرابحة هذه الحرب حتى الان اضافة الى الكيان الصهيوني لان ما حصل على الارض هو دمار للكيان السوري واضعاف لجميع الاطراف التي هي في الحقيقة حطب في الموقد الاميركي الصهيوني .
Ma.22:44.17