وفي حديث مع قناة العالم مساء الجمعة اشار الحمد الى التفجيرات التي شهدها العراق خلال الايام الثلاثة الماضية استهدفت كسابقاتها المواطنين المدنيين لارباك الاوضاع وخلق نقمة لدى أبناء الشعب على الوضع الامني والسياسي، مضيفا ان هناك اطرافا سياية تريد افتعال الازمات والقاء تبعاتها على الاطراف الاخرى ، بل ان بعضها يهدد علنا بنسف العملية السياسية ، وبالتالي فان الخلافات السياسية لها دور كبير في وقوع مثل هذه الاعمال ، حيث ان بعض الاطراف لا تريد حل الخلافات على طاولة الحوار وفي ظل الدستور وانما تنتهج اسلوب الصيد في الماء العكر من خلال عمليات القتل والتفجير واثارة الفتنة لاضعاف الثقة بين الشعب والحكومة .
واوضح عضو الهيئة الاعلامية في ائتلاف دولة القانون ان الاستقرار الامني الذي حققته الحكومة منذ عام 2008 لم يرُق للاطراف التي تتربص بالعملية السياسية وتريد افشالها مهما كلّف الامر ، وبالتالي عمدت الى تكثيف التفجيرات لنزع حالة الاستقرار التي تعيشها البلاد ، مشيرا الى انه رغم نجاحها في تنفيذ بعض التفجيرات الا ان الاجهزة الامنية نجحت في احباط العديد من العمليات الارهابية وضبطت عشرات السيارات المفخخة المعدة للتفجير، كما ان الحكومة وضعت يدها على بعض القوى المسؤولة عن هذه التفجيرات وكشفت اسماء العديد من الارهابيين وارتباطاتهم .
وانتقد السيد عمار الحمد اولئك الذين يلقون اللوم على الحكومة ويتهمونها بالتقصير في واجباتها الامنية وقال: ان المشكلة في العراق ليست في الحكومة بل بعدم وجود استقرار سياسي، ووجود كتل سياسية متباعدة الاهداف، فهي تجتمع تحت سقفي الحكومة والبرلمان لكنها في الحقيقة مشتتة ومفككة تحاول النيل من بعضها البعض .
واكد الحمد ان البرلمان تحول في العراق الى جزء من الحل، فالعديد من الكتل فيه لا تعمل من اجل مصلحة وطنية بل من اجل مصالح فئوية ومصالح حزبية، وبالتالي يكون من الصعب تحقيق الامن، فكيف يمكنك ذلك وانت محارب من اقرب القوى السياسي العاملة معك، بل ان بعض القوى السياسية مرتبطة بالاجندات الخارجبة تتلقى اوامرها وتنفذ مخططاتها.
Ma.20:40.17