في هذا الاجتماع وضعت هموم المسلمين على الطاولة، اجتمعوا من مختلف الاقطار العربية والاسلامية في مساع حميدة اخذت على عاتقها هم التقريب بين المذاهب، اللقاء الاول من نوعه الذي تقوده الجمهورية الاسلامية الايرانية استهدف مقاربة القضايا الامة الاسلامية من باب السعي لايجاد حلول لها.
قال رئيس لجنة المساعي الحميدة آية الله الشيخ محسن اراكي انه من اجل تقريب وجهات النظر بين الفئات المختلفة للوصول الى مبادرات حل لعلنا نستطيع بايدينا ونحن كأمة اسلامية قادرون على حل مشاكلنا بانفسنا.
من جهته اكد نائب الامين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم ضرورة اجراء حوارات مكثفة مع علماء السنة والشيعة في العالم الاسلامي للتوصل معهم بان المشكلة القائمة هي مشكلة سياسية، مضيفا ان ما تتعرض له الامة من عودة مسارها الى جاهلية عمياء كان الهم هنا، فبرأي هؤلاء الخلاف اليوم هو خلاف سياسي تستخدم المذاهب لتسعيره وعليه لابد من القاء الحجة على الجميع.
كما اكد الشيخ بدر حسون مفتي سوريا ان الحرب على سوريا هي لتدمير فكر المقاومة والثبات الذي اعلنته الجمهورية السورية منذ اكثر من 25 سنة، يوم وقفت وحيدة لدعم الثورة الايرانية.
من جهته صرح عالم الدين المصري الشيخ تاج الدين الهلالي لمراسل قناة العالم الاخبارية قائلاً انه لا سبيل الى مواجهة الفكر التكفيري الا بمنهج تفكيري يعنى بتأصيل الاصول وتحرير العقول والاخذ بايدي الشباب الذين استدرجتهم الافكار الخوارجية.
يشار الى ان المساعي لا تبدو سهلة ويدرك من هنا صعوبة ما يقومون به او ما يواجهونه لكن لا شيء يعني البتة بالنسبة اليهم والوقوف دون العمل، فاصلاح الامة يبدأ من العلماء وينتهي عند الشعوب.
يذكر ان الفرقة بين المسلمين هي اكثر ما تحتاج اليوم الى مساع حميدة، فدق الاسفين بين المذاهب ذاك الشعار الذي لطالما عمل عليه لا يوفر من فلسفته اي شيء سوى تحويل الدين الى اديان ولا ينتج عنه سوى تفتيت الامة جمعاء.
Swh -05-19-49