وقال النائب عن تيار المستقبل في البرلمان اللبناني خالد زهرمان لقناة العالم الاخبارية الخميس: نحن نتفق مع الفريق الاخر على اننا نعيش ازمة سياسية لاسباب كثيرة، لكننا نختلف معهم في كيفية مقاربتها و علاجها، معتبرا ان القوانين الانتخابية التي تم سنها وتطبيقها في لبنان لم تعط تمثيلا صحيحا وكاملا (عن التركيبة اللبنانية).
و اضاف زهرمان : نتفهم الهواجس التي يتكلم عنها الفريق المسيحي و بقية الطوائف و المذاهب ، و لكن لا يتم معالجة هذه الهواجس عن طريق اقرار قانون يرسخ الفرز الطائفي في لبنان ، وربما يكون بداية و يمهد لحرب اهلية في لبنان.
واكد : نحن برأينا نرى ان القانون الارثوذوكسي يمهد لفرز طوائفي في لبنان ، و يكرس ما عجزت 15 عاما من الحروب و الاعتداءات الاسرائيلية في تكريسه.
واشار زهرمان الى محاولات تقسيم لبنان الى كانتونات طائفية ، حيث اعتبر انه لم تستطع الحروب الاهلية والاعتداءات الاسرائيلية والمؤامرات الخارجية ان تحقق ذلك، محذرا من ان القانون الارثوذوكسي اذا تم اقراره فسيؤدي هذه المهمة و سيفرز لبنان طائفيا.
وشدد النائب عن تيار المستقبل في البرلمان اللبناني خالد زهرمان على ان هذا القانون ليس في مصلحة لبنان و العيش المشترك و ليس في مصلحة المسيحيين في المقام الاول ، داعيا الى حوار حول كيفية معالجة هذه الهواجس و ليس عن طريق هذا الاقتراح القاتل.
واعتبر زهرمان ان فريقه (تيار المستقبل) منفتح على مناقشة اي طرح يمكن ان يخرجنا من هذه الازمة و لكن تحت سقف العيش المشترك و اتفاق الطائف ، منوها الى ان التيار رضي حتى بمقترح تصغير الدوائر الانتخابية مع انه يتعارض مع مفهوم و روح الطائف ، لكنه اذا كان ينتج نوابا اكثر تمثيلا لطوائفهم و يريح هواجس بعض الافرقاء فاننا كان ماضين في القبول به.
وحذر النائب عن تيار المستقبل في البرلمان اللبناني خالد زهرمان من ان القانون الارثوذوكسي سينتج متطرفين من كل المذاهب ، متسائلا هل ذلك هو لمصلحة المسيحيين ، كما تسائل بان الاقليات المنتشرة في مناطق مختلفة الى من تلجأ اذا كان كل نائب يمثل طائفته.
واعتبر زهرمان ان القانون الارثوذوكسي يعيد لبنان الى الوراء ، مؤكدا ان تياره منفتح لمناقشة اي صيغة تعالج هذه الهواجس.
MKH-16-19:09