وبعد أن بدأت ممارسات الجماعات الإرهابية المسلحة في سوريا تتكشف يوماً بعد آخر وفي وقت يستمر فيه الصمت الدولي عما يجري هناك من مجازر بشعة بحق المدنيين.. فکان جديد الملف الدامي ما أظهره تسجيل مصور خرج على مواقع التواصل الاجتماعي، وهو قيام مسلحين مما يسمى بجبهة النصرة المرتبطة بالقاعدة بإعدام ميداني لأشخاص يعتقد أنهم جنود سوريون.
وكما هو معروف فإن منطقة دير الزور تخضع لسيطرة المسلحين.. وعليه أظهر الفيديو رجل ملثم وهو يقول إن ما أسماها بالمحكمة الشرعية في المنطقة قضت بإعدام هؤلاء الجنود.
وکان الضحايا معصوبي الأعين، وقد تمت عملية الإعدام بإطلاق رصاصة على كل واحد منهم في مؤخرة الرأس وهم جاثمون على ركابهم. وقام ملثمون آخرون برفع رايات سوداء في الوقت الذي كان فيها إطلاق الرصاص مرفقاً بالتكبير.
وليس بعيدا عن دير الزور، شهدت الرقة هي الأخرى عملية إعدام لثلاثة أشخاص لتصبح هذه الممارسات البشعة هي ما يميز تطور الأوضاع خلال الأزمة المستمرة منذ أكثر من سنتين وكلها تحت شعار التغيير والسلمية!!.
على أن الحدث الأبرز الذي أحدث صدمة في الرأي العام الدولي والإقليمي هو الفيديو الذي يظهر عملية شق صدر جندي سوري لإخراج قلبه والتهامه من قبل عنصر ينتمي لما يسمى بكتائب الفاروق التابعة للجيش الحر.. جريمة أثارت موجة تنديد دولية لكنها لم ترتق بعد إلى ما هو مطلوب اتخاذه دولياً إزاء ما يجري من جرائم في سوريا، أبطالها ما يسمى بالنصرة وأخواتها من الجماعات الإرهابية المسلحة.