وعقد أمين المجلس الإعلى للأمن القومي الإيراني سعيد جليلي صبح هذا اليوم مؤتمراً صحفياً في مدينة إسطنبول بين فيه أن مجموعة 5+1 استغرقت 8 أشهر لترد على المقترحات الإيرانية في آلماتي-1 بينما قدمت إيران ردها على مقترحات 5+1 في آلماتي خلال شهر واحد.
وقال جليلي: أعلنا استعدادنا للتوصل إلى اتفاق مع مجموعة 5+1 في إطار الاتفاق الشامل؛ وقبل يومين أبلغتني اشتون أن الرد على المقترحات الإيرانية جاهز.
ووصف المحادثات التي جرت الليلة الماضية في أسطنبول على أنها كانت مفيدة وبناءة وقال إن أشتون قد أكدت ذلك.
وصرح جليلي أن معظم الدول تتفق اليوم مع مواقف إيران وتدافع عنها بما فيها بلدان حركة عدم الانحياز. مؤكداً أن القوى الغربية غير قادرة على حرمان إيران من حقوقها المشروعة.
وقال إن الممارسات الغربية ضد إيران تعد "تغريداً خارج السرب" مؤكداً أن الدول الغربية فشلت في تحقيق إجماع ضد إيران.
وأوضح جليلي: قدمنا في محادثات موسكو رزمة مقترحات شاملة من أجل التوصل إلى اتفاق شامل... وقدمت مجموعة 5+1 في آلماتي مقترح إجراء محادثات الخطوة خطوة.
ولفت أمين المجلس الإعلى للأمن القومي قائلاً: قلنا دائماً إن عدم استغلال الفرص ربما يؤدي إلى ضياعها وهدرها.. وكان اجتماع وإعلان طهران فرصة مهمة للتوصل إلى اجتماع شامل؛ ألا أن الغرب أضاعها.
وقال: إن الغرب بدل أن يستغل إعلان طهران أصدر بياناً ضده ولجأ إلى مجلس الأمن لإصدار قرارات الحظر. معلناً أن إيران لم تبق تنتظر رد الغرب فبدأت بتخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة؛ وأضاف: واليوم جاء الغرب وطالب بإجراء محادثات حول تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمئة.
وأعرب جليلي عن أمله بأن: لا يهدر الغرب الفرصة الحالية لكي لا يضطر فيما بعد للعودة إليها.
ورداً على سؤال حول الأزمة السورية صرح جليلي أن موقف إيران بشأن الأزمة السورية: كان واضحاً منذ البداية وهي ترفض اللجوء للعنف والقوة لحلها.
وأكد أن على جميع السوريين البدء بالحوار الوطني الشامل لحل الأزمة والتعاون لإجراء انتخابات حرة. مشدداً على أن الشعب السوري هو وحده من يقرر مصيره.
وأكد جليلي أن الجمهورية الإسلامية مستعدة لمواصلة المحادثات في أي وقت ومكان يحدده الطرف الآخر. مبيناً أنه تقرر في اجتماع أمس استمرار الاتصالات لتحديد موعد لإجراء المحادثات.
ووصف أمين المجلس الإعلى للأمن القومي الإيراني الخلاف بين إيران وأميركا على أنه عداء قديم؛ مبيناً أن: الشعب الإيراني يريد أن يعيش بشكل حر لكن أميركا تريد إعادة الديكتاتورية إليه.
وأوضح أن أميركا انبرت مع سقوط الديكتاتور في إيران لتوظيف طاقاتها في معاداة الشعب الإيراني؛ مبيناً أن: أميركا دفعت نظام صدام لشن حرب ضروس ضد الشعب الإيراني. ولافتاً إلى أن الحظر الذي تفرضه أميركا ضد إيران ليس وليد الساعة وإنما هو مفروض منذ انتصار الثورة الإسلامية.
وأكد جليلي أن تزايد الحظر الأميركي ضد إيران يأتي عقب ما حققه الشعب الإيراني من إنجازات باهرة. لافتاً إلى أن إيران حققت إنجازات كبيرة في المجالات التي شملها الحظر الأميركي وفي مقدمتها المجال النووي وفي مجال النفط.
وأضاف: لا يمكن إنكار حقيقة أن إيران حققت تقدماً هائلاً وإنجازات كبيرة في ظل الحظر. وناشد الولايات المتحدة إلى أن: تشرح للعالم ما هي دواعي وقوفها ضد شعب يريد التحرر من الديكتاتورية. محذراً من أن: اميركا تتكبد أضراراً جسيمة نتيجة سياساتها الداعمة للديكتاتوريات.
وأكد أمين المجلس الإعلى للأمن القومي الإيراني من مبنى السفارة الإيراني بإسطنبول إدانة بلاده لكل أشكال الأعمال الارهابية معرباً عن مواساته إلى الشعب والحكومة في تركيا على تفجيرات الريحانية. وقال: إن الأمن وحدة متصلة بين كافة بلدان المنطقة. معتبراً أمن تركيا "جزءاً لا يتجزأ من أمن إيران."
وشدد جليلي على أن توحيد الدول الإسلامية والتعاون فيما بينها يخدم مصلحة العالم الاسلامي؛ لافتاً إلى أن الإسلام وفر فرصاً كبيرة للدول الإسلامية. وقال: لا ينبغي أن نسمح لأعداء البلدان الإسلامية بإثارة الخلافات بينها.. وعلينا أن نرفع اليوم شعار الوحدة والتعاون بين الدول الإسلامية.
مؤكداً على ضرورة أن يكون هناك إطار قوي لتعزيز أمن المنطقة: وأن لا نسمح لأعدائنا بالأخلال به.