واستنكر هولاء المراقبون حالة التراخي لدى الجامعة تجاه تدنيس المقدسات الاسلامية.
قال الامين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي ان جامعة الدول العربية ليس لديها اي صلاحيات ولا قوة لوقف اي شيء بالنسبة للكيان الاسرائيلي، معتبراً ان المسؤول عن السلم والامن هو مجلس الامن.
بيان هزيل مخيب للامال هكذا وصف مراقبون ما خرج به اجتماع مجلس الجامعة العربية الطارئ على مستوى المندوبين الدائمين بشأن الانتهاكات الاسرائيلية الاخيرة لمدينة القدس المحتلة ومقدساتها الاسلامية، ورغم ان البيان مؤلف من ثلاثة عشر بنداً الا ان المتابعين رأوه لم يأتي بجديد، مستنكرين حالة التراخي والاستهانة من قبل الجامعة تجاه تدنيس المقدسات الاسلامية.
من جهته قال المحلل السياسي المصري احمد سبيع لمراسل قناة العالم الاخبارية ان هذا يترجم حالة الجامعة العربية وتعاطيها مع مثل هذه القضايا الهامة والخطيرة التي تمس الضمير العربي والانساني والاسلامي على مستوى العالم، كنا نتوقع قرارات حاسمة وقوية وتحرك ايجابي مع ما يحدث للقدس الشريف ولكن للاسف خيبت آمالنا كما عودتنا هذه الجامعة.
و راى الخبراء وهن الجامعة العربية في موقفها تجاه الانتهاكات الاسرائيلية المتكررة امر يشجع الكيان الاسرائيلي على التمادي في مسلسل الاعتداءات لا سيما ما حدث مؤخراً من الانتهاك على الاراضي السورية، وهو جزء اصيل من الامن القومي العربي.
كما صرح رئيس تحرير جريدة السياسة المصرية ايمن سمير للعالم ان البيان الهزيل الذي صدر عن الجامعة بادانة العدوان الاسرائيلي السافر على الاراضي السورية هو الذي شجع العدو الاسرائيلي على ذلك، للاسف هناك بعض الحسابات في الجامعة تقول ان النظام في سوريا عليه ان يواجه المعارضة وان اي ضربة توجه الى سوريا توجه للنظام، وهذا حساب خاطئ، عليهم ان يفصلوا بين ما يحدث داخلياً بين المعارضة والنظام وبين الهجوم على اراض هي جزء من الامن القومي العربي وهي الاراضي العربية السورية.
وتبقى سياسة الجامعة العربية في الاونة الاخيرة (حسب مراقبين) سياسة تقوم على ابراء ذمتها مما يحدث في الاراضي الفلسطينية وسوريا، والدليل هو اقامة هذا الاجتماع الطارئ على مستوى المندوبين الدائمين وليس على مستوى الوزراء، او بالاحرى عقد قمة عربية عاجلة ترقى الى مستوى الانتهاكات الاسرائيلية.
ويبقى الوضع على ما هو عليه ادانة وشجب واستنكار، هكذا يرى مراقبون موقف الجامعة العربية ازاء ما يحدث من اعتداءات اسرائيلية في القدس وسوريا، انتهاكات تستحلها اسرائيل لانها لا تجد من يردعها.
Swh -05-11-45