وقال الشيخ قاسم في خطبة الجمعة اليوم في جامع الإمام الصادق (ع) بالدراز: "كان الهدف عند السلطة دائما ومنذ البداية في تعاملها مع الحراك الشعبي السياسي المطلبي هو اجهاضه وإفشاله وأن يتم الصمت ويطول به الزمن وتنسى المطالب".
واوضح ان اسلوب السلطة في تحقيق هذا الهدف كان يتمثل في السجن والأحكام العقابية المشددة، والعقاب الجماعي واستخدام الغازات السامة، والفصل من الوظائف والحرمان من الدراسة واسقاط الجنسية واثارة الرأي العام ضد اشخصا بعينهم مستخدمين الاعلام المضلل.
واشار الشيخ قاسم الى الحكم بالسجن 15 عاما على 31 متظاهر، فيما لم يحاكم مرتكبو الانتهاكات وجرائم التعذيب وقتلى الشهداء.
واعتبر ان القوانين التي تسن الدولة تكمل ما ينقص من وسائل النظام في القمع وتبرره، كما انها تواصل تضيق الحريات وتصادرها وتسد الابواب امام حرية الكلمة السياسية والدينية الهادفة.
واضاف الشيخ قاسم ان هدف النظام من الاقتراح الذي قدمته مؤسسته التشريعية بان يدفع الراغبون في تنظيم مسيرة سياسية 20 الف دينار تخضع بالتالي لشبكة معقدة من القوانين، هو اجهاض الحراك واسقاطه واسكاته.
من جانب اخر، تساءل "هل يمكن إلتماس رغبة جدية عند الجانب الرسمي في الحوار العادل الذي يمكن أن يفضي إلى نتائج مرضية للشعب فيما يؤدي إليه إجتماع المتحاورين في نهاية المطاف من نتائج في ظل اصراره على أن يكون تمثيل المعارضة 8 في حين أن تمثيله في 19 عضوا من أعضاء الحوار؟".
وشدد على ان السلطات البحرينية ليس لديها رغبة جدية في العدول عن سياسة العنف إلى لغة التفاهم الحقيقي، خاصة بعد منعها زيارة المقرر الخاص بالتعذيب في الأمم المتحدة غوان مانديز للاضطلاع على ما يجري في هذا البلد هذا بعد الاتفاق على الزيارة وتحديد موعدها.
وتابع الشيخ قاسم: "أليس في هذا دليل ناطق بسياسة التعذيب الممنهج والذي تخشى السلطة أن تصدر به شهادة رسمية بهذا المستوى".
من جهة اخرى، استنكر الشيخ قاسم نبش المسلحين لقبر الصحابي الجليل حجر بن عدي (رضي الله عنه) في سوريا، واعتبرها معركة مع أجساد الموتى ومع حرمة المؤمن والحكم الشرعي وتاريخ الأمة، ومع حس إنساني متأصل يتعفف عن الدخول في معركة من هذا النوع.
واعتبر نبش قبر الصحابي، الذي يعد من رجال الاسلام ومن شخصيات الايمان البارزة، بلية من بلايا الأمة اليوم التي تضر بالمعروف وتفتح الباب للمنكر.