وقالت الامينة العامة للحزب الجمهوري التونسي مية الجريبي في تصريح لمراسل قناة العالم الاخبارية ان المطروح على المستوى السياسي والمدني هو تكوين اوسع جبهة وطنية ممكنة ضد الارهاب، معتبرة ان الارهاب خطراً يهددنا في الديار وليس خطراً نظرياً.
الى ذلك، عقد ممثلوا احزاب الاتحاد المعارضة من اجل تونس لقاءاً استعرضوا فيه البرنامج السياسي للانتخابات الرئاسية والمشاركة في الحوار الوطني، وتناول قادة الاحزاب الوضع الامني في البلاد، مؤكدين اهمية حسم المواجهات التي تشنها قوى الامن ضد المتطرفين.
مبكراً وعلى خلاف العادة انطلق اجتماع قيادات الاتحاد من اجل تونس، توقيت يعكس حرص الاحزاب المكونة للتحالف على الاستعداد مسبقاً للمرحلة القادمة وضط اجنداتها العامة وانهاء ترتيبات التنسيق الداخلي عبر تكوين هيئة قيادية عليا تعمل على تحديد السياسات والبرامج.
تسريبات اعلامية استبقت اللقاء بالاشارة الى تجاذبات مفترضة حول اختيار التحالف لمرشحه لانتخابات الرئاسة، خاصة بعد اعلان الباجي قائد السبسي ترشحه المبكر، جدل خير ممثلوا الاحزاب تأجيل البت فيه في مقابل قرار العودة مجدداً الى طاولة الحوار الوطني تحت مظلة اتحاد الشغل.
من جهته صرح سمير بالطيب عضو المكتب التنفيذي لحزب المسار الاجتماعي التونسي للعالم قائلاً: اننا نرحب بما يتحقق في مؤتمر الاتحاد من اجل تونس، معتبراً انه مكسب للشعب التونسي.
وتسعى احزاب التحالف الى تأكيد ثقلها في المعادلة السياسية الراهنة اعتماداً على قاعدتها الشعبية وتمثيلها بالمجلس التأسيسي ما يمنحها حضوراً مؤثراً حول التوافقات بشأن مسودة الدستور الى جانب ابداء قراءتها الخاصة بالتطورات الامنية الاخيرة في البلاد.
ويسعى التحالف الاتحادي من اجل تونس الى ترتيب البيت الداخلي استعداداً لقادم المواعيد من خلال الحسم في جملة من المسائل الداخلية، اضافة الى تنسيق المواقف حول جملة من القضايا ابرزها الشأن الامني والحوار الوطني المنتظر.
Swh -05-18-01