بأشد عبارات الإدانة والشجب والرفض وصف المجلس التشريعي الفلسطيني في غزة التعديل الجديد على ما يسمى المبادرة العربية للتسوية والذي يسمح بتبادل الأراضي مع الكيان الصهيوني المحتل لأرض فلسطين.
وقال النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر: "تبادل الأراضي مع الإحتلال تفريط خطير بالحقوق والثوابت الوطنية الفلسطينية، وإعتراف جديد بالكيان الصهيوني، وليس من حق أي جهة كانت التلاعب والعبث بها وإدخالها بازار المساومات السياسية الرخيصة".
وبينما تلقى المبادرة العربية للتسوية نفسها رفضا واسعا في اوساط الفلسطينيين، إعتبر برلمانيون ان القبول العربي بمبدأ التبادلية هو جريمة دينية وسياسية معا.
وقال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس يونس الأسطل لقناة العالم الإخبارية: "إنها فضلا عن كونها جريمة سياسية، هي منكر أكبر بالمفهوم الفقهي الشرعي لأن فلسطين ليست لهؤلاء المتاجرين، فلسطين أرض الأنبياء هي حق لكل مسلم على وجه الارض وينبغي أن يكون له رأي فيها، أما هؤلاء المتاجرون فسوف يخسرون الدنيا والآخرة".
كما أكد المجلس التشريعي أنه لم يخول جهة بالتنازل عن حق الأمة في فلسطين، ووصف القبول العربي بتبادل الأراضي مع المحتلين بأنه مشاركة عربية في تصفية القضية الفلسطينية.
وقال النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة حماس صلاح البردويل لقناة العالم الإخبارية: "فكرة التبادل إقرار واعتراف بأن هناك أراض للعدو الصهيوني، بينما نحن لا نؤمن بأن هناك شبر واحد لهذا العدو المغتصب، لابد من كنسه من كل أرض فلسطين، ثم من الذي خول هؤلاء الناس أن يفكروا بذلك؟ وهل العدو الصهيوني بادر بذلك؟ المبادرة جاءت من قبل العرب للأسف الشديد، تنازل وراء تنازل معنى ذلك أن القضية يمكن ان تصفى بهذه الطريقة".
AM – 07 – 19:50