وأضافت هاآرتس أن "إسرائيل" تسعى للانضمام إلى كل من "تركيا والأردن والمملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة"، وذلك بهدف خلق "شرق أوسط جديد معتدل" أو ما أطلقت عليه التقارير الأمريكية "الهلال المعتدل".
وفي السياق نفسه نقلت الصحيفة العبرية عن مسئول إسرائيلي رفض الكشف عن اسمه قوله: "إسرائيل" ستصل إلى محطات الرادار في المملكة العربية السعودية والإمارات العربية وستشارك في تبادل المعلومات الخاصة عبر رادار الإنذار المبكر وأنظمة الدفاع المضادة للصواريخ البالستية".
أما بالنسبة للأردن، فقال المسئول الإسرائيلي: "إنها ستكون محمية ببطاريات الحيتس الإسرائيلية المضادة للصواريخ بعيدة المدى"، لافتاً إلى أن هذا التشكل الشرق أوسطي الجديد يأتي ضمن الخطة الأمريكية التي أطلقت عليها اسم 4+1 والتي ستمثل تحولاً كبيراً في السياسة الأمريكية المعلنة"، وتعتبر الولايات المتحدة ذلك تحولاً في ميزان القوى الإقليمي.
وفي سياق متصل كشفت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أن الإدارة الأمريكية تعمل على إقناع أعضاء الجامعة العربية بالتصريح علناً عن اعترافها بـ"إسرائيل" كـ"دولة يهودية" بهذه الصيغة أو بصيغة أخرى، وذلك بعد أن أعلنت الجامعة العربية قبولها بتعديل مبادرة السلام العربية القاضي بقبول مبدأ تبادل الأراضي على أساس خطوط عام 1967.
ووفقاً لمعاريف فإن الإدارة الأمريكية تأمل بأن تنجز ذلك، لأن مظلة الجامعة العربية ستمنح عمقاً استراتيجياً الأمر الذي يقوي موقف الفلسطينيين و"إسرائيل" وبهذه الصورة تتمكن الولايات المتحدة من إقناع الطرفين بتجديد المفاوضات على أساس الشروط وهي حدود عام 1976 وتبادل الأراضي والاعتراف بالكيان الإسرائيلي كدولة يهودية.
ونقلت الصحيفة العبرية عن مصدر إسرائيلي كبير قوله: "إن ضم الجامعة العربية ممكن أن يصبح فرصة جيدة لاعتراف كافة الدول العربية بـ"إسرائيل" كدولة يهودية".
وأشار المصدر الإسرائيلي إلى أن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري يدرك أن اعتراف كافة الدول العربية بـ"إسرائيل" كدولة يهودية ممكن أن تسقط الشجرة التي يصعد عليها رئيس الحكومة الاسرائيلية نتنياهو وإقناعه بتجديد المفاوضات مع الفلسطينيين.