صحيفة حمايت: دور الحكومات العربية في التحركات العسكرية الصهيونية
صحيفة "حمايت" خصصت مقالا تحليليا عن دور الحكومات العربية في التحركات العسكرية الصهيونية الاخيرة بقلم الكاتب "علي تتماج" وقال الكاتب، تزامنا مع تشديد الازمة في المنطقة، عمد الكيان الصهيوني الى تنفيذ تحركات ومناورات عسكرية متعددة.
واضاف ان تنفيذ الكيان الصهيوني تحركات عسكرية على حدود سوريا ولبنان ومصر، وشن غارات جوية على قطاع غزة، والانتهاكات المتكررة للمجال الجوي اللبناني، ووجود تقارير عن الاستعداد لمهاجمة سوريا ولبنان بالاضافة الى مواقفة العدائية المثيرة للحرب ضد الجمهورية الاسلامية في إيران، وان تل ابيب لاتحتاج الى ضوء اخضر اميركي لبدأ الحرب، ماهي الا تحركات عسكرية صهيونية حاقدة ضد جبهة المقاومة.
ولفت المقال الى ان هذه التحركات تزامنت مع اعلان الدول العربية استعدادها لاحياء مسيرة التسوية مع هذا الكيان الغاصب.
وتساءل المقال، هل ان هناك ارتباط وعلاقة بين هذه التطورات المختلفة؟ واجاب الكاتب قائلا: ان هناك اثنين من السنيايوهات في هذا المجال:
السيناريو الاول، هو أن حكومات الدول العربية ليست لها دور مباشر في هذه التطورات، ولكن مواقفها وسياساتها شجعت الكيان الصهيوني للتحرك في المجال العسكري.
ومضت الصحيفة قائلة، ان الصهاينة يعرفون ان الدول العربية الرجعية لا طاقة لهم بمواجهة تل ابيب، كما وانهم لايتخذون اي قرار ضد الكيان الاسرائيلي بدون الرجوع الى اميركا التي يتسابقون من اجل التقرب والتذلل لها. ورأى الكاتب ان هذه الدول ان لم تكن لها دور مباشر في جرأة الكيان الصهيوني للتحرك عسكريا ضد جبهة المقاومة، الا انها ومن خلال سياساتها الانبطاحية قد شجعت ودفعت هذا الكيان نحو الاعتداء.
واستطرد الكاتب قائلا، اما السيناريو الثاني، هو ان سياسة اثارة الحروب من قبل الصهاينة تمت بشكل مباشر وبتنسيق مع هذه الدول العربية. ولما كانت الدول العربية تعلم جيدا بان سياساتهم المذلة سوف تواجه بمعارضة شعبية عامة وفلسطينية خاصة، ولهذا زعموا بان احياء نهج التسوية هو من اجل تقديم تنازلات للصهاينة بهدف حفظ أمن وسلامة الشعب الفلسطيني وليس من منطلق الضعف.
وبعبارة أخرى، أن هذه الحكومات العربية تسعى لتبرير خياناتها لفلسطين وللمنطقة ككل.