ويضيف الكاتب قائلاً: "كقاعدة، أنا معجب بحسابات الرئيس باراك أوباما الباردة في السياسة الخارجية، فهذا بالتأكيد تحسّن قياساً بالغطرسة النشطة التي انتهجها سلفه (جورج بوش الإبن)".
"وبصراحة، أنا أشاركه التردد حيال سوريا، في ما يعود جزئياً إلى أنه أثناء كتابة مقالاتي خلال الفترة التي سبقت غزو العراق، وجدت نفسي صقراً متردداً".
"بالطبع، هنالك بعض الدروس المهمة التي يجب اكتسابها من خبرتنا الحزينة في العراق، وهي: كن واضحاً في ما يتعلق بالمصالح القومية الأميركية. كن متشككاً في المعلومات الاستخبارية.."
"كن حذراً في من تثق. خذ في الحسبان حدود القوة العسكرية. لا تذهب أبداً باتجاه أزمة معتبراً إياها نزهة، خاصة إذا كانت ساحتها الشرق الأوسط".
"لكن في سوريا، أخشى من أن الحكمة أصبحت قضاء وقدراً، وحذرنا أصبح أبا للفرص الضائعة وتناقص المصداقية والمأساة الموسعة".
وينتقد الكاتب أداء الإدارة الأميركية على سبيل تحريضها ضد النظام السوري، فيقول:"إن خوفنا من وقوع الأسلحة التي تصل إلى من يسميهم ثواراً، في أيدي المجموعات المسلحة الجهادية، أصبح نبوءة تحقق ذاتها،"
"لأننا بدلاً من التعامل مباشرة مع المسلحين، تركنا التسليح للملكيتين الأصوليتين في السعودية وقطر، وتشير التقديرات إلى أنهما تستخدمان المساعدات الفتاكة لاسترضاء الإسلاميين الأكثر راديكالية".
"فلربما كان من الأسهل التدخل منذ سنة مضت، قبل أن تتشرذم من يسميها الكاتب المعارضة".
"لكن في ذلك الوقت كان الرئيس مشغولاً بإنهاء انخراطات الولايات المتحدة في الخارج، ولم يكن في مزاج يسمح له بتورط خارجي جديد".
"وبالإضافة إلى ذلك، كان الجميع مشغولاً بدراميات البرنامج النووي الإيراني والثورة في مصر والأصوات الانتخابية في ولاية أوهايو".
"وما تسمعه من فريق أوباما هو أنهم يعرفون القليل جداً عن الديناميات الداخلية في سوريا، ولذلك لا يستطيعون التنبؤ بالكيفية التي سيؤثر فيها التدخل الأميركي، باستثناء أن النهاية لن تكون سعيدة".