فصائلُ المقاومةِ الفلسطينيةِ رفضَتْ أيَّ محاولاتٍ للمساسِ بالقضيةِ الفلسطينيةِ أو المساومةِ عليْها في إطارِ الخُططِ الأمريكيةِ الصهيونيةِ التي تهدِفُ لفرضِ حلٍ سياسيِّ على الفلسطينيين". واكدَتْ أنَّ مواقفَ وسياساتِ وفدِ الجامعةِ العربيةِ في واشنطن لا "تعبِّرُ عن إرادةِ الشعبِ الفلسطيني و لا تمثِّلُهُ".
و اعلنَتْ حركةُ حماس رفضَها للمقترَحِ العربي، ورأَتْ أنَّ عنوانَ تبادُلِ الأراضي هو ‘اسمٌ قبيحٌ لشرعنةِ المستوطناتِ والتوسعاتِ في القدس، وألفاظٌ لخداعِ الشعبِ الفلسطيني’كما استنكرَهُ رئيسُ الحكومةِ في غزة اسماعيل هنية مُعلناً انَّ فلسطينَ ليسَتْ عقاراً للبيعِ أو المبادلةِ والمتاجرة’.و معتبراً أن المقترحاتِ العربيةَ تأتي ضمنَ إستراتيجيةِ التنازُلِ والمفاوضاتِ التي قالَ أنَّها ‘عبثيةٌ لم توصلْنا إلى شيء’.
كذلك واصلَتْ القوى والمنظماتُ والأحزابُ والشخصياتُ الوطنيةُ العربيةُ التنديدَ بالمقترحِ العربي. حيثُ اعتبرَتِ الأمانةُ العامةُ لاتحادِ المحامينَ العرب أيَّ دعوةٍ عربيةٍ رسميةٍ بهذا الصددِ باطلةٌ" مؤكدةً أنَّ ترابَ فلسطين مقدسٌ ولا يملِكُ احدٌ التنازلَ عنهُ او المقايضةَ بهِ معَ أيٍّ كان فهو ملكٌ للشعبِ العربيِّ وليسَ ملكاً للنظامِ العربيِّ الرسمي.
بالمقابلِ يجري الحديثُ عن قمةٍ رباعيةِ تضمُّ الرئيسيْن الأميركي والفلسطيني والعاهلَ الأردنيَّ ورئيسَ حكومةِ الاحتلالِ في العاصمةِ الأميركيةِ، بدلاً من العاصمةِ الأردنيةِ كما ذكرَتْ تقاريرُ إعلاميةٌ سابقةٌ، تُطْلِقُ جولةً جديدةً من المفاوضاتِ بينَ السلطةِ الفلسطينيةِ و حكومةِ الاحتلال.