"فمع إعلان الإدارة أن قواعد اللعبة سوف تتغير في حال استخدم النظام أسلحة كيميائية، ينصح الكثيرون الرئيس بالتدخل عسكرياً".
"لكن بعد أكثر من عقد على الحرب في العراق وأفغانستان، فإن احتمال تدخل الجيش الأميركي أصبح شاقاً".
"وقبل اتخاذ القرار الخطر بالتدخل.. يجب علينا أن نضطلع أولاً بدبلوماسية جادة، لمعرفة ما إذا كان بالإمكان التوصل إلى توافق دولي على مسألة التدخل،"
"ومن ثم الطلب من الجامعة العربية ومجلس الأمن الدولي والكونغرس الأميركي، التصويت على طبيعة التدخل المقبول وعلى نوعه".
"والتصويت العام يعني تقاسم المسؤولية والمساءلة عن نتائج أي إجراء أو تقاعس عن العمل".
ويرى الكاتب أن"الأزمة السورية تشكل، فعلاً، فرصة للابتعاد عن سياسة القطب الواحد، وتبنّي، بدلاً منها، مقاربة أكثر استراتيجية متعددة الطرف، من أجل حل الأزمات الدولية".
"ولجعل هذه العملية معقولة، يتعين على الولايات المتحدة أن تتخذ موقع القيادة في محاولة تشكيل موقف جامع داخل هذه الهيئات الثلاث".
"وسوف تحتاج الاستراتيجية الدبلوماسية إلى الانطلاق من التواصل مع روسيا، التي لطالما منعت، بالتعاون مع الصين، اتخاذ قرار في مجلس الأمن بشأن الأزمة السورية".
ويعتبر الكاتب أن"الروس تدفعهم مصالح استراتيجية كبيرة واقتصادية ضيقة".
"وأكثر ما يقلقهم من احتمال انتصار الجهاديين في سوريا، هو أنه قد يمتد إلى باحتهم الخلفية، عبر الأقلية المسلمة في منطقة القوقاز جنوب روسيا".
ثم يخلص الكاتب إلى القول:"إن بناء تحالف دولي من الدول الراغبة – وخاصة روسيا ومصر والسعودية وقطر – هو الخيار الحكيم من الناحية الاستراتيجية بالنسبة للولايات المتحدة".
"ومن دون تحالف كهذا، لن ينفع التدخل. كما أنه من دون تحقيق تحالف من هذا النوع، يجب على الولايات المتحدة أن ترفض تدخلاً آحادياً في سوريا".