مضيفاً أن"هذا هو العقاب الملائم لبلاغته اللامبالية، لكن مصداقية الولايات المتحدة هي التي ستعاني من ذلك، وليس مصداقيته هو فقط".
"إذ ان سياسته أفضل من وصفه لها، ووصفه معقد لأنه يفتقر إلى شجاعة التعبير عن اقتناعه المدرك بأن التورط في سوريا لن يكون حكيماً".
"فقبل 9 أشهر، قال أوباما: لقد أوضحنا تماماً بأن الخط الأحمر بالنسبة إلينا هو عندما نبدأ نرى مجموعة كاملة من الأسلحة الكيميائية يتم تحريكها أو استخدامها. وهذا من شأنه أن يغير حساباتي".
ثم يسأل الكاتب مستغرباً:"إن عبارة (يتم تحريكها أو استخدمها) تفيد بأن تحريك الأسلحة يعني تجاوزاً للخط الأحمر".
"لكن الآن يتركز النقاش كلياً حول ما إذا تم استخدام هذه الأسلحة أم لا".
"ثم ماذا تعني عبارة (مجموعة كاملة)؟ فهل يمكن استخدام أقل من هذه (المجموعة) من دون أن يؤدي ذلك إلى تغيير في حسابات أوباما؟ وكيف، بأي حال، يمكن أن يُترجَم تغيّر الحسابات في ما يتعلق بالإجراءات الأميركية؟".
ويلاحظ الكاتب أنه"بحلول الأسبوع الماضي، جرى تخفيض مستوى (الخط الأحمر) إلى (خط آخر)".
ثم يعتبر الكاتب "أن مساعداً لأوباما، وفي تصريح لصحيفة نيويوركر من دون الكشف عن هويته، لم يخدم الرئيس عندما وصف سياسته بأنها (تناقض لفظي) في ما يتعلق بالقيادة من الخلف".
ويضيف الكاتب أن"أولئك الذين يتحلون بشجاعة قناعات أوباما، يجب أن يثنوا على سياسته كمهرب من الطموح الوهمي بأن الولايات المتحدة يمكنها وينبغي لها أن تؤدي دور القائد في كل مكان".
ويتابع الكاتب "أن إحدى المنافع المشكوك فيها من مكانة الدولة العظمى، هو أن أولئك الذين يصنعون السياسة الخارجية الأميركية،"
"يمكنهم أن يحذفوا من المفردات الخاصة بهم عبارة "غير مقبول"، والتي تدل عادة على شيئ يجب على أميركا أن تقبل به في الواقع".