و يواصل الجيش السوري عملياته في العديد من احياء ريف حلب ، استكمالا لتنظيف الريف الجنوبي و الذي يضم العديد من المناطق الاستراتيجية، و التي تطل على حلب المدينة و الطرقات الرئيسية.
و تعتبر بلدة عزيزة الواقعة بالقرب من مطار حلب الدولي مركزا مهما للمجموعات المسلحة خاصة المرتبطة منها بجبهة النصرة التابعة للقاعدة.
و اشار مراسلنا الى خندق يمتد عشرات الامتار كان المسلحون يتحصنون فيه ، و ذكر انه احد الخنادق في البلدة و التي كان المسلحون يستخدمونها في مواجهة الجيش.
و نوه الى ان جسر عسان الذي كان يعتبر الشريان الحيوي للعديد من البلدات التي تتواجد فيها المجموعات المسلحة تم تنظيفه بعد معارك ضارية.
وقال ضابط عسكري لمراسلنا : قطعنا الشريان الحيوي للمسلحين بتحرير هذا الطريق ، حيث دارت في المنطقة معركة طاحنة و فاصلة بيننا و بين المسلحين ، الذين تواجدوا و تمركزوا في بنايتين قريبتين ، و قمنا بالتسلسل الى المنطقة و حصلت معركة و سقط لنا فيها 3 شهداء و ظلت جثثهم ثلاثة ايام حتى تمكنا من سحبها.
و تحدث مراسلنا من على الطريق الدولي لمطار حلب، مؤكدا ان الجيش السوري قام بتنظيف هذه المنطقة على امتداد الطريق و جوانبه من المسلحين.
و تحرك فريق العالم من هذه المنطقة على الاوتوستراد الدولي الذي تم تنظيف جزء كبير منه، باتجاه القرى و الجبال الاستراتيجية التي كانت تتواجد فيها المجموعات المسلحة.
و اصبح تل عسان بالكامل تحت سيطرة الجيش السوري، حيث كانت آثار الاشتباكات و قتلى المسلحين تدل على طبيعة المعركة و مدى شراستها.
و تقدم فريق العالم ليصل الى منطقة تل عزان على مشارف منطقة حدادين التي استطاع الجيش السوري ان يسيطر عليه كذلك.
و بسيطرة الجيش على هذه التلال الاستراتيجية يستكمل الجيش السوري تأمين منطقة المطار وصولا الى حي الشيخ سعيد و بعض المناطق الحيوية.
MKH-4-11:34