وذكرت الانباء أن المسلحين عاثوا خرابا في المقام، وقاموا بإخلاء القبر، ونقلوا جثمان الصحابي الى مكان مجهول، مشيرة الى أن الجثمان وجد طريا وكأنه ابن يومه.
وقالت ما تسمى ب"تنسيقية الثورة السورية" في ريف دمشق على صفحتها على موقع تويتر "هذا مقام حجر بن عدي احد مزارات الشيعة في عدرا البلد قام ابطال الجيش الحر بنبش القبر ودفنه بمكان غير معروف بعد ان اصبح القبر مركزا للشرك بالله الحمد لله والله ينصر ابطال الجيش الحر ".
يشار الى أن جبهة النصرة هي التي تسيطر على منطقة عدرا حيث الضريح. ولاقت هذه الجريمة استهجانا عاما لدى جميع المسلمين.
وفي هذا السياق، استنكر رجال دين مسلمون من مختلف المذاهب اليوم الخميس قيام المجموعات المسلحة في سوريا بهدم ونبش قبر الصحابي حجر بن عدي (رضي الله عنه).
يذكر أن مجموعات مسلحة في سوريا هددت بهدم أي مقام ديني تسيطر عليه.
من جانبه، اكد شاهد عيان لقناة العالم الاخبارية الخميس ان المسلحين اقاموا احتفالية اثناء ارتكاب جريمتهم النكراء بنبش قبر الصحابي الجليل حجر بن عدي الذي كان عميقا، وكأنهم ينتصرون على الاسلام و الثقافة الاسلامي، مشيرا الى ان هناك غضبا عارما بين الكثيرين ممن عرفوا بهذه الجريمة.
وحول هوية الفاعلين اوضح شاهد العيان احمد الخباز انهم انزلوا على موقع تنسيقية الثورة في ريف دمشق وفي اليوتيوب وتويتر صور احتفاليتهم وذكروا ان من اسموهم بأبطال ما يسمى بالجيش الحر قاموا بهذا، متناسين انه صحابي جليل ورجل من رجال الاسلام.
واضاف: ان نبش هذا القبر يعبر عن ثقافة هؤلاء ومشروعهم الحقيقي في سوريا، قائلا ان هناك الكثيرين ممن شهدوا عملية نبش قبر الصحابي، وقد وجدنا المقام، وقد تمت فيه حفريات، وتم اخراج الجثة (الرفات) واخفاءها في مكان غير معروف، مع تحضير مسبق له.
واكد ان الاسلام يرفض نبش قبر اي انسان، فكيف اذا كان قبر صحابي جليل معترف به من قبل مركز الافتاء العالمي.
ووصف ذلك بانه هدم لحوامل الثقافة الاسلامية والتراث الاسلامي، مؤكدا ان هذا فكر وهابي بامتياز.
وتسائل ما علاقة نبش هذا القبر باسقاط النظام، وهل هذه هي الحرية، وهل يريدون تحرير الناس من الاسلام والثقافة والانسانية؟.
وحُجْر بن عدي الملقب بالأدبر، وكنيته أبو عبد الرحمن، ويُعرف بحجر الخير وذكر بعض رواة العلم أنه وفد إلى النبي صلى الله عليه واله وسلم مع أخيه هانئ بن عدي، وشهد القادسية، وهو الذي فتح مرج عذرى، وكان في ألفين وخمسمائة من العطاء وكان من أصحاب الامام علي بن أبي طالب عليه السلام ، وشهد معه الجمل.
وقتله معاوية بن أبي سفيان سنة 51 هـ في عذراء مع ستة من أصحابه، وذُكر أن ابناً له كان استشهد معه. وحُجر هو أول من قتل صبراً في الإسلام، وقد أحدث قتلُه استياءً بين المسلمين.