الجيش السوداني اعلن في ختام المعارك سيطرته على الاوضاع بمدينة أم روابة وقال العقيد خالد سعد الصوارمي، الناطق الرسمي باسم الجيش أن القوات المسلحة تمكنت من احتواء الموقف وترتيب الأوضاع الأمنية، بعد أن تراجع المتمردون المنهزمون، الذين دمروا بعض المنشآت الحيوية في المدينة، ونهبوا ممتلكات المواطنين.
الجبهة الثورية والتي هاجمت ثاني اكبر بلدة في شمال كردفان تتكوّن من الحركة الشعبية قطاع الشمال وحركة تحرير السودان فصيل عبد الواحد محمد نور والعدل والمساواة وتحرير السودان فصيل مني أركو مناوي.
معلومات اشارت الى ان الهجوم وقع بعد فشل المحادثات بين الحكومة والجماعات المتمردة في جنوب كردفان والتي جرت في أديس أبابا، تحت وساطة الاتحاد الأفريقي، لكنها فشلت في التوصل إلى اتفاق بشأن وقف إطلاق النار .
الحكومة السودانية ادانت بشدة الهجوم مشيرة إلى دور إسرائيلي واضح في الهجوم الذي عدته مخططاً لاستهداف عملية السلام في البلاد على حد تعبير وزير الإعلام أحمد بلال عثمان .
متابعون رأوا أن الهجوم أراد أن يبعث رسالة عاجلة للخرطوم وللوسطاء الأفارقة بالقدرة على الحسم العسكري في وقت قال نائب الرئيس السوداني ان الرد على المتمردين سيكون قاسيا وشافيا وقريباً.
تبقى الاشارة الى تزامن الهجوم مع مشروع قانون محاسبة السودان لسنة 2013 الذي صدر عن الإدارة الأميركية يوم الجمعة الماضي والذي نص على ان استمرار الاضطرابات في جنوب كردفان والنيل الأزرق ودارفور وأبيي، وعدم الاستقرار على نطاق واسع في جميع أنحاء السودان قد أدى إلى تداعيات وخيمة على حد تعبيره.