في هذا الإطار، يقول الكاتب إن "جوهر تزارنييف أخبر المحققين الأسبوع الماضي بأنه وأخاه وضعوا المتفجرات بالقرب من خط نهاية مراثون بوسطن، في ما يعود جزئياً إلى معارضتهما الحروب التي تخفوضها الولايات المتحدة في العراق وأفغانستان".
"فأنا كمتطوع في البحرية الأميركية قاتلت في أفغانستان عامي 2008 و2010، وقد جعلني هذا النبأ أتساءل عما إذا كانت هذه الحرب قد أحضرت أهوال المعركة إلى داخل الولايات المتحدة؟".
ويقول الكاتب:"إن منزل عائلتي يقع بالقرب من موقع الانفجار في بوسطن، حيث قتلت الشظايا 3 أشخاص وقطعت العديد من الأطراف".
"وعندما قال لي قريبي بغضب بأنه كان يريد أن يقتل المتسبب بالانفجار، لم أستطع ردع نفسي من الشعور بأنني قد فشلت بشكل من الأشكال".
ويتابع رقيب البحرية الأميركية قائلاً:"ذهبت إلى أفغانستان معتقداً بأن وجودي في ذلك البلد سوف يساعد على وقف حصول هجمات داخل أميركا، مثلما حصل في بوسطن".
"لكن بدلاً من ذلك، فقد انتقلت الحرب وضربت المدينة التي يذهب فيها إلى المدرسة أخي البالغ من العمر 22 عاماً، والتي شعرت فيها أمي دوماً، قبل هذا التفجير، بأمان تام عندما تتناول الغداء خارج البيت".
"والأخوان تزارنييف ليسا أول متهمين بالإرهاب يعتبرون التدخل الأميركي العسكري في بلدانهم، سبباً لاستهدافهم المدنيين، كما لن يكونا الأخيرين".
ويضيف قائلاً:"أتساءل عما إذا كانت الحروب الأميركية قد جعلت الولايات المتحدة أقل أماناً؟ طبعاً، فقد اعتقلنا وقتلنا آلاف الأصوليين.. لكن عندما فعلنا ذلك، هل تسببنا في المزيد؟".
"ولم يكن دائماً من السهل تبرير الخدمة في حرب تحولت من هدفها الأساسي الرامي لإطاحة حركة طالبان وتنظيم القاعدة، إلى جهود بناء دولة يبدو أنها جاءت متأخرة 10 أعوام".
"فقد استمر النزاع أكثر من عقد، وأصبح يفتقد إلى الشعبية أكثر فأكثر، بعد سنوات من النتائج المختلطة، من دون تعريف واضح لمفهوم الانتصار".