وحضر المؤتمر رئيس الوزراء نوري المالكي بالاضافة الى مشاركة واسعة من السياسيين وعلماء دين مسلمين من السنة والشيعة، وأكد المالكي في كلمة له أن ما تمر به البلاد من عنف طائفي هو مخطط مدروس وعلى الجميع تحمل المسؤولية لمواجهته.
وقال المالكي: "الطائفية أيها المؤتمر الكريم شر ورياح نتنة لا تحتاج الى إجازة عبور من هذا البلد أو ذاك، في كل بلداننا الإسلامية هناك سنة وشيعة، وإذا ما اشتعلت في منطقة إشتعلت في الأخرى، لذلك لا إخماد لنار الطائفية إلا إذا تظافرت جهود كل المسلمين في كل بلدانهم، وما عودتها في العراق إلا لأنها إشتعلت في منطقة أخرى في الإقليم".
ولم يكتف المؤتمر بالبحث نظريا في ضرورة مواجهة الفتن، بل راح يطالب بوضع لجان مهمتها متابعة مقرراته، وان تطبق كل نتائجه وما يتمخص عنه على ارض الواقع، وذلك بهدف درء الفتنة والاقتتال الطائفي الذي يستهدف الشعوب العربية، وشدد الحاضرون على إدانة عناوين العنف والقتل والتهجير والتكفير.
وقال مستشار المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية بمصر الشيخ أحمد الجهبني لقناة العالم الإخبارية: "لا نكتفي بهذه المؤتمرات ولا نكتفي بهذه القرارات، فما أكثر المؤتمرات وما أكثر الحبر الذي يكتب على الورق، إن لم تترجم هذه المؤتمرات ترجمة حقيقية وواقعية فلن تغني ولا تسمن من جوع، لذلك أقترح أن تنبثق لجنة من المؤتمر يكون عملها تنفيذ ومتابعة قراراته وتوصياته".
ويقول المجتمعون في هذا المؤتمر إن الشغل الشاغل لكل الشعوب الإسلامية هو أن تعيش بسلام وأمان، سلام يؤكد الحاضرون أنه لن يأتي إلا من خلال التسامح ونبذ العنف وإنفتاح البعض على البعض الآخر.
AM – 28 – 11:37