وقال معاون وزير الاعلام السوري خلف المفتاح لقناة العالم الاخبارية الخميس: ان الجيش السوري تابع دائما سياسة الضربات النوعية ومحاولة تجميع المسلحين في مناطق معينة دون ان يتبعثر على كامل المساحة الجغرافية السورية، في اطار استراتيجية المصيدة و التعامل مع المجموعات المسلحة المنتشرة في اكثر من مكان.
واشار المفتاح الى ان الرئيس الاسد صرح قبل اسبوع بان الخطر الاستراتيجي قد زال عن سوريا، ما يعني ان المعطيات العسكرية اصبحت الى حد كبير بيد الجيش السوري في اطار الحسم و موازنة القوى، مؤكدا ان الجيش السوري يحرص بالدرجة الاولى على الانجاز العسكري على حساب الثمن البشري من القتلى بين المدنيين.
و اكد ان ما يجري في سوريا ليس صراعا على الهوية المذهبية او الدينية للدولة، و انما على المذهب السياسي للدولة، على انها دولة مقاومة و تحمل راية العروبة، معتبرا ان محاولة ادخال المنطقة في اتون فتنة مذهبية و طائفية هو هدف استراتيجي اسرائيلي اميركي منذ اكثر من 50 عاما في المنطقة.
و تابع المفتاح ان تشظية المنطقة و تقسيمها على اساس طائفي و مذهبي و اتني هو هدف استراتيجي للصهيونية، وما مقولة الفوضى الخلاقة ، اي الخلاقة لفرص التدخل، الا عنوان لذلك.
و حول المزاعم بوجود مسلحين لحزب الله في سوريا قال معاون وزير الاعلام السوري خلف المفتاح ان المبعوث الدولي الاخضر الابراهيمي اكد قبل اشهر وجود اكثر من 40 الف ارهابي قادم من الخارج في سوريا، ولا احد يتحدث عن ذلك، معتبرا ان محاولة الزج باطراف اقليمية في الازمة السورية هو هدف استراتيجي.
و بين المفتاح ان الولايات المتحدة و اسرئايل تريدان دائما الضرب بالوكالة و الحروب الخلفية وا لرحلة المجانية، عبر محاولة الزج بلبنان و الاردن و تركيا و العراق و غيرها في الازمة السورية، مؤكدا ان هذه الدعوات لن تجد صدى لان مرور سنتين على الازمة كشف كل الاوراق و بين ان الامر في سوريا هو ضرب منظومة المقاومة و الممانعة و اخراجها من معادلة المنطقة لصالح الكيان الصهيوني.
و حذر معاون وزير الاعلام السوري خلف المفتاح من ان هناك محاولة لازاحة الحدود الجغرافية للصراع و ابراز الحدود المذهبية و الطائفية، لان الحدود السياسية في المنطقة لا تعكس حدودا جيوثقافية، ولذلك يتم الاشتغال على عوامل ما تحت الوطنية من مذهبية و طائفية، من اجل اشعال المنطقة، لهدف استراتيجي كبير جدا هو محاولة ضرب منظومة المقاومة و استنزافها بدء من سوريا الى لبنان و العراق و فلسطين و ايران.
MKH-25-22:45