واضاف نمرود شيفر على خلفية الحديث عن تجنيد الحريديم، إن نسبة التجند في الجيش آخذة بالتراجع، وإنه من بين 700 ألف جندي في الجيش، هناك 70% من الاحتياط، وفقط 3 إلى 5% من الجنود يعتبرون «مهنيين» وهو ما يعدّ قليلاً جداً مع جيوش أخرى.
وحذر شيفر من أن هناك فجوة تصل إلى آلاف الجنود بين المطلوب وبين ما هو موجود.
ورأى أن «تدني نسب التجند هو تحدّ اجتماعي للدولة، فهناك جنود أقل، ونحن نشعر بذلك بشكل عملي يومياً»، ومشيراً أيضاً الى النقص في عدد الجنود في جهاز «الحرب الإلكترونية/ السايبر» و«القبة الحديدية»، وأن نظام القوات التقليدي آخذ في التدني.
وأضاف شيفر، ليس هناك موارد لدى الجيش لتفعيل جيش بالحجم الذي كان عليه، وإن «من الصواب التوجه نحو جيش أصغر وجعله ناجعاً أكثر»، مؤكداً أن «الجيش على استعداد لتغييرات عميقة وجوهرية تتضمن خفض حجم القوات».
أما بشأن التقليصات المتوقعة في ميزانية الأمن، فقد أوضح شيفر أن ميزانية العام 2013 ليست مرنة ولا إمكانية لتغييرها من سنة لأخرى. وبحسبه، فإن ميزانية الجيش هي لأكثر من سنة، حيث لا يمكن التخطيط بشكل سنوي لـ 12 شهراً، وإنما التخطيط للمدى البعيد. وأضاف إن إجراء تقليص سوف يؤثر فوراً على فعالية الجيش.
ولدى تطرقه إلى «ضعف الجيوش النظامية في الدولة العربية المجاورة»، قال شيفر إن تفكك الجيش السوري لا يعني السماح بالتخلص من القدرات العسكرية للجيش الإسرائيلي، لافتاً الى أن الجيش «لا يمكنه إتاحة المجال لمعارك طويلة تطلق فيها النار على الجبهة الداخلية»، غير انه اعترف ضمنيا بالقدرات التي يتمتع بها الجيش السوري قائلا: إن «سوريا تضع أمام الجيش الإسرائيلي تحديات لم يعرفها منذ 40 عاماً».