وجاء في الفتوى المثيرة للجدل حسب وصف صحيفة "هارتس" الاسرائيلية التي أوردت نص الفتوى أمس الأحد "إن المقولة التي تعطي الغرباء ذات الوزن والقيمة والحقوق التي يتمتع بها اليهود مقولة تتعارض والتوراة ولا يوجد للقادة صلاحية بالعمل ضد إرادة ونصوص التوراة".
ووردت الفتوى الجديدة ضمن كتاب "الشريعة" الذي أصدرته قبل أيام الحاخامية الرئيسة في جيش الإحتلال ووزعته على القواعد العسكرية المختلفة والواقع في 142 صفحة ويعالج قضايا شرعية يهودية.
وصدر الكتاب عن وحدة الحاخامية الرئيسة التي تضم حاخامات يعملون على إصدار الفتاوى الخاصة المتعلقة بالجيش ونشاطاته مثل العمل خلال أيام السبت وغيرها من الأمور التشريعية اليهودية.
وعالج كتاب الشريعة ضمن قضايا كثيرة قضية ممتلكات الكيان الاسرائيلي وهل تعتبر ممتلكات عامة لا يحق لأي شخص يهودي أو غير يهودي أخذ جزء من هذه الممتلكات أو هي ممتلكات مشتركة يحق للجميع أخذ جزء منها.
ووفقاً للكتاب المذكور "حتى وإن تم تعريف الممتلكات كممتلكات مشتركة فإن غير اليهود لا يحق لهم أخذ شيئ منها"، و"إن نظرية مساواة الغرباء باليهود من حيث الحقوق هي نظرية مخالفة لنصوص التوراة ولا يحق لقادة الدولة العمل خلافا للشريعة التوراتية".
ووقع الحاخام الرئيس في جیش الاحتلال الإسرائيلي "إيال كريم" على الكتاب وسبق له وأن أفتى بجواز اغتصاب الفتيات غير اليهوديات خلال المعارك والحروب معللاً ذلك دون أن يذكر الاغتصاب بالإسم بأنه من الواجب الترويح على المحاربين ووضعهم في حالة نفسية مريحة والعلاقات الجنسية جزء من هذه الوضعية.
وجاءت أقوال الحاخام هذه قبل 9 أعوام رداً على سؤال مباشر يتعلق بجواز اغتصاب الجنود لفتيات خلال الحروب والمعارك فأجاب الحاخام بأن الحروب تجيز ارتكاب بعض الإعمال التي تخالف الشريعة ولا يمكن القيام بها في الظروف الطبيعية لكن يجب توفير أجواء مريحة للمحاربين.