وتطرقت افتتاحية صحيفة "آفرينش" الى الملف السوري، حيث يقول الكاتب "علي رمضاني" عُقد أجتماع مجموعة "أصدقاء سوريا" في إسطنبول، بحضور العديد من وزراء خارجية الدول الكبرى حيث اعلن المشاركون تعزيز دعم المعارضة السورية المسلحة التي تقاتل نظام الرئيس السوري "بشار الاسد".
واضاف الكاتب، في هذا الصدد يمكن القول ان الدور الاميركي المهم في هذا الاجتماع قد زاد من اهمية الاجتماع ونتائجه بعد أعلان واشنطن نيتها زيادة "المساعدات العسكرية غير القاتلة"!.
ولفتت الافتتاحية الى ان النقطة المهمة في اجتماع اسطنبول هي ان واشنطن ودولا غربية اخرى كانت قبل هذا الوقت، تتردد في تقديم اسلحة نوعية الى المعارضة المسلحة السورية، خشية وقوعها في ايدي جبهة النصرة الاسلامية المتطرفة التي اعلنت مبايعتها لتنظيم القاعدة مؤخرا، والتي سوف تكون في النهاية تمثل تهديدا للمصالح الغربية والصهيونية.
واستطردت الافتتاحية، من الواضح ان اجتماع اسطنبول تمخض عن تعزيز الدعم المالي للمعارضة المسلحة السورية، والاعلان عن زيادة هذه المساعدات في حال رفض النظام السوري الحل السياسي.
ورأى الكاتب ان اجتماع اسطنبول هو في الواقع تاكيد جديد على الحل العسكري للملف السوري، وتراجع الاهتمام بالحوار بين الحكومة السورية والمعارضة.
واخيرا ذكرت الصحيفة ان في هذه الظروف ينبغي القول ان توجه الحماة الاقليميين والدوليين للمعارضة السورية نحو تعزيز الدعم العسكري سيؤدي بدون شك الى اطالة أمد الحرب وخلق ابعاد جديدة للازمة السورية، لانه اذا كانت المساعدات الاميركية للمعارضة قبل الاجتماع، تقتصر على تقديم الغذاء والمستلزمات الطبية وارسال بعض المساعدات العسكرية بصورة سرية، اما الان ومن خلال اتباع اميركا نهج زيادة الدعم العسكري سيؤدي الى حد ما لتشديد معاناة الشعب السوري.