ويقول الكاتب "فالجمعة الماضي، أُطلقت قذائف من سوريا على مرتفعات الجولان التي يحتلها الكيان الصهيوني، ورد هذا الكيان بقصف في المقابل. ولم يكن ذلك التوتر الأول من نوعه".
ويتابع الكاتب قائلاً "في 6 آذار، اختطفت المجموعات المسلحة 21 جندياً فيليبينياً من قوات خفظ السلام في مرتفعات الجولان".
"وقد تتصاعد مخاطر الانتقام الصهيوني عبر الحدود لتتحول إلى مناوشات كبيرة، أو حتى تدخل صهيوني أكبر في التأسيس لمنطقة عازلة في سوريا، لتصبح هذه المخاطر حقيقية".
ويرى الكاتب أنه "للحيلولة دون تطور الأوضاع إلى هذا المستوى، يتعين على الولايات المتحدة أن تلعب دور الوسيط للتوصل إلى اتفاق بين الكيان الصهيوني و(من يسميهم الكاتب) العناصر المعتدلة في المعارضة السورية".
فهو يعتبر أن "الكيان الصهيوني والمعارضة السورية ليس بينهم الكثير من القواسم المشتركة، لكنهم يتشاركون في بعض (من يسميهم) الأعداء المشتركين.. الذين يقاتلون بشراسة لدعم النظام السوري".
ويعتقد الكاتب أن "تقارب المصالح يوفر نافذة لواشنطن كي تعقد اتفاقاً بين الكيان الصهويني وقيادة المعارضة السورية بحيث يوافق الكيان الصهيوني على الامتناع عن تسليح وكلاء داخل سوريا لحماية حدود الكيان،" "على أن تعمل المعارضة السورية على إبعاد المجموعات المتطرفة، مثل جبهة النصرة، عن الجبهة مع الكيان الصهيوني".
ويعتقد الكاتب أن "أي ترتيب يبعد المعارضة عن (ما يسمى) الجهاديين، يتجنب التدخل الصهيوني في الأراضي السورية، ويركز كل الجهود بشكل مباشر ضد النظام، من شأنه أن يغري قادة المعارضة السورية".
"كما من شأنه أيضاً أن يحقق مجموعة أهداف من دون تدخل أميركي مباشر،" "وهي: حفظ الاستقرار على خط جبهة مضطربة على نحو متزايد، ومنع المزيد من الصراع الإقليمي، والمساعدة في تخفيف الأزمة الإنسانية، وتمهيد الطريق للحصول مستقبل أفضل..".
ثم ينتهي الكاتب إلى اقول :"إن المفتاح يكمن في تحقيق هذا الاتفاق سريعاً، قبل أن يتدهور الوضع الناتج عن مشكلة حدودية اخرى مع سوريا إلى حالة أكثر خطورة".