وفى تحليل لها بعنوان "هل سيناء كعب أخيل لإسرائيل؟"، ذهبت الصحيفة إلى القول بأن الإرهابيين الذين استهدفوا إيلات يعتقدون أنهم وجدوا كعب أخيل إستراتيجى لإسرائيل، أى نقطة ضعف شديدة تخشاها الدولة العبرية برغم قدرتها على التعامل معها، حيث إن شن هجماتهم من سيناء لن يصاحبه أى رد انتقاميا من جانب الدولة العبرية.
وأوضحت الصحيفة أن حادث أمس هو سابع هجوم صاروخى على إيلات منذ عام 2010، والوقت ينفذ أمام قوات الجيش الإسرائيلى لإيجاد طريقة لغلق الفجوة الأمنية التى تهدد تلك المدينة الواقعة على البحر الأحمر، مشيرة إلى أن الصواريخ ليست مصممة فقط بهدف إحداث القتل والدمار بين المدنيين، وهو ما تجنبه أمس، إلا أنها تسعى أيضا إلى تدمير صناعة السياحة فى إيلات.
وكانت جماعة مجلس شورى المجاهدين قد أعلنت مسئوليتها عن هجوم إيلات وأطلقت تسجيل فيديو لأحد أعضائها وهو يطلق صاروخى جراد، إلا أن الأمر قد ينتهى بدفع تلك الجماعة ثمنا باهظا لأفعالها.
وذكرت الصحيفة أن الجماعة لديها وجود فى غزة وسيناء، وأهدافها الغزاوية تم ضربها بالفعل فى الماضى من قبل القوات الجوية الإسرائيلية، وتعرضت تلك الجماعة لضربة شديدة فى أكتوبر 2012 عندما تم قتل اثنين من كبار مسئوليها الذين كانا يستقلان دراجة بخارية، بضربة جوية إسرائيلية، ردا على هجوم بصاروخ جراد من غزة. غير أن الجهاديين العالميين قد عادوا ويرفضون الاعتراف بوقف إطلاق النار بين حماس وإسرائيل، واختاروا اختراق الهدنة مرة أخرى.
وتتابع جيروزاليم بوست: فى الآونة الأخيرة، أطلق مجلس شورى المجاهدين صواريخ على سيدرويت، مما أدى إلى شن هجمات جوية إسرائيلية لأول مرة منذ الهجوم على غزة فى نوفمبر الماضى. ولو قامت تلك الجماعة بعمل ضد إسرائيل من غزة، فإنها ستجعل حماس تحت ضغوط متزايدة لإنهاء الهدنة.
وتؤكد الصحيفة أن المنطقة اليوم غير مستقرة مع إمكانية أن تتسبب جماعات صغيرة فى إثارة رد فعل لا يمكن التنبؤ به والذى يمكن أن يؤدى إلى مواجهة أكبر. وأشارت إلى أن الهجوم القادم من سيناء يمكن أن يؤدى على التصعيد فى غزة، وعلى الجيش الإسرائيلى الاستعداد لكافة السيناريوهات.