وتابع المقال ان العالم الذي يدير الازمة والصراع في سوريا كان يظن ان الارهابيين الذين يتم ارسالهم الى سوريا لممارسة ابشع ممارسات الارهاب بحق المدنيين والعسكريين لاضعاف سوريا واخراجها من جبهة المقاومة تحت السيطرة ويستخدمونهم لمصلحتهم ثم يغدرون بهم بعد الانتهاء من مدة صلاحيتهم واضاف : لكن رياح الارهاب أتت بما لا تشتهيه سفن امريكا وحلفائها, فتدفق عشرات الالاف من الارهابيين من كل دول العالم دون استثناء للمشاركة في ” الجهاد المزعوم ولقاء الحور العين ” لتخرج الاوضاع عن السيطرة بسبب تدفق الاعداد الهائلة, ولا يمكن التخلص من هذا الشر القادم المستفحل الا بضربة من نار وحديد .
واشار المقال الى الانتصارات التي حققها الجيش النظامي خلال الفترة الاخيرة واضاف : لقد تغير المشهد السوري اليوم وبات صراخ وعويل جبهة النصرة الارهابية ومموليهم يملا الدنيا بعد ضربات مؤلمة على كافة الجبهات من دمشق ومرورا بحمص وحلب ووصولا الى ادلب وريفهما, حيث جثث القتلى من الارهابيين المنتشرة في كل مكان بات يتعذر احصائها وجمعها وكشف جنسياتها. وباتت جبهة النصرة محاصرة ولا سبيل لها الا الاستنجاد بجبهة النصرة الارهابية في لبنان ليفتحوا جبهة في لبنان تخفف عنهم نار جهنم في سوريا . واتت طريقة الاستنجاد بقصف المناطق في شمال لبنان المحازية للحدود السورية قصفا متعمدا استشهد على اثره عدد من الشهداء والجرحى اللبنانين المدنيين وهم لا يعلمون ان منطقة الهرمل وضواحيها لن تسكت على هذه الجرائم ومرتكبيها, وفي الوقت الذي يشعر بها ابناء المنطقة ان الدولة والجيش اللبناني لا يستطيعون حماية مدنهم وقراهم وابنائهم من ارهاب جبهة النصرة فلن ينتظروا طويلا قبل ان ينتقموا ممن قام بالاعتداء عليهم بقوة يجعلونهم يندمون على فعلتهم الاثمة الاجرامية الارهابية .
كما تقوم جبهة النصرة بتحريك ذيلها الموجود في صيدا ” احمد الاسير ” كي يجد متنفسا لها عبر تعكير المناخ الامني الهادئ نسبيا في صيدا وجوارها عله يشعل فتنة مذهبية تخفف من وطأة الهزائم الكبرى التي تمنى بها جبهتهم في سوريا .