متحدث باسم الجيش الاميركي قال إن حراس المعتقل اقتحموا الزنازين المشتركة ونقلوا السجناء إلى زنازين منفردة في محاولة لإنهاء إضراب عن الطعام بدأ في فبراير شباط الماضي.
الضابط في البحرية الأمريكية روبرت ديوراند زعم ان بعض المحتجزين قاوموا بأسلحة بدائية وردّا على ذلك أطلقت أربع أعيرة غير قاتلة على حد تعبيره.
وأضاف أن هذا الإجراء اتخذ لأن المحتجزين قاموا بحجب النوافذ وكاميرات المراقبة لمنع الحراس من رؤية ما يدور داخل الزنزانات في حين ان المعتقلون مستمرون في الإضراب عن الطعام .
الاقتحام الذي تم في الصباح الباكر من يوم السبت وقع في المعسكر رقم 6 وهو مبنى يخضع لإجراءات أمن متوسطة ويحتجز فيه ما بين 80 و100 معتقل يرفضون السماح لعربات الطعام بدخول بعض القاعات.
ديوراند اعترف بكلامه ان حوالي 11 معتقلاً جرى تغذيتهم قسراً بمحاليل غذائية عن طريق أنابيب أدخلت من أنوفهم ما يشكل انتهاكاً صارخاً لحقوقهم الآدمية.
الإضراب الذي انطلق في فبراير الماضي جاء احتجاجا على مصادرة متعلقات شخصية من الزنازين. وقال بعض السجناء لمحاميهم إنه تم التعامل بشكل غير لائق مع مصاحف أثناء تفتيش الزنازين بطريقة اعتبرت بماثبة تدنيس.
يذكر انه يحتجز في غوانتانامو حاليا 166 شخصا تم اعتقالهم منذ أكثر من 10 سنوات. وقد اعتبرت السلطات الامريكية ان 86 منهم لا يشكلون اي خطر، لكنهم لا يزالون بالسجن. وكان الرئيس الامريكي باراك اوباما قد وقّع عام 2009 مرسوما باغلاق المعتقل خلال عام، لكن ذلك لم يتم حتى الآن.