وزادت وحدات من الجيش السوري مع تواصل عمليات الجيش على المحاور العسكرية والامنية الرئيسية من رقعة حركتها ونوعيتها باحكامها عمليات المحاصرة والتطويق في مناطق ريف دمشق الشرقية والجنوبية محدثة خسائر كبيرة في صفوف المسلحين ضمن محاور الغوطة الشرقية والمناطق الغربية كالزبداني، حيث شهدت العاصمة السورية دمشق خلال اليومين الماضيين هدوءً نسبياً نتيجة هذه العمليات.
وقال ثائر ابراهيم باحث ومحلل سياسي سوري لمراسل قناة العالم اليوم: ان ما تشهده البلاد من عمليات تطويق للريف الدمشقي والريف الحلبي والعمليات النوعية داخل اوكار المسلحين جعل حالة من الاطمئنان تنتشر بين المواطنين الذين عبروا عن سخطهم وغضبهم على الجرائم التي تقوم بها العصابات المسلحة.
وفي حمص، استعاد الجيش السيطرة على منطقة تلمندو الاستراتيجية مستمراً في ذات الوقت بتطهير احياء المدينة القديمة واهمها الخالدية. واما في حلب فقط سجلت الاحداث الامنية تقدماً لوحدات الجيش خصوصاً بعد مقتل العشرات من المسلحين في الليرمون وعلى محيط الشيخ سعيد والشيخ مقصود فيما شهد جنوب مدينة القامشلي توترا امنيا بسبب اشتباكات هناك.
ومع هذه التطورات الميدانية السريعة التي تشهدها ساحة القتال السورية، يرى مراقبون ان زيادة حدة الخلافات بين قوى المعارضة الخارجية والجماعات المسلحة في الداخل من جهة، والخلافات بين هذه الجماعات التي وصلت حد الاقتتال فيما بينها من جهة ثانية، ما هي الا خلافات تتجاوز الجغرافيا السورية لتمثل في حقيقة الامر خلاف بين القوى التي تدعم استمرار اطالة الازمة في البلاد.
واعتبر شريف شحادة عضو مجلس الشعب السوري لمراسل العالم، ان المجموعات المسلحة ستشهد المزيد من التصعيد فيما بينها وهذا امر مفيد للمجتمع السوري، وقال: ان الجميع يعلم ان هذه الجماعات اصلاً هي غير سورية وتحمل افكار غير سورية امثال تنظيم القاعدة وما يسمى بجبهة النصرة وراية الحق، مشيراً الى انه رغم ان هناك سوريين يقاتلون على الارض السورية، لكن بالمحصلة النهائية فالوارد من خارج سوريا هو الاكثر عدداً.
4/13- tok