"وبدلاً من ذلك، هم يتوقعون أن يبحث اون عن مناسبة ما تتوج الحدث، مثل تجربة صاروخية اخرى، يُعلن بعدها الزعيم الكوري الشمالي النصر ويتراجع عن الحافة".
"لكن لأن كيم لم يُدر يوماً من قبل دائرة من دوائر تبدأ بالتهديد وتنتهي بتخفيف التصعيد، يخشى مسؤولون رسميون من أنه قد لا يجد منفذاً للخروج منها".
ويلاحظ الكاتب أن"إدارة أوباما حافظت على لهجة باردة علناً، ويعود ذلك جزئياً إلى أن تدابير كوريا الشمالية على الأرض هي أقل شبهاً بالاستعدادات الحربية مما تبدو عليه (ما يسميها الكاتب) الحملة الدعائية التي يقودها كيم".
"غير أن الولايات المتحدة تحركت بصمت لمواجهة أي تهديد عسكري:"
"فالأنظمة الصاروخية الدفاعية هي في مكانها بالقرب من كوريا الشمالية، والولايات المتحدة سوف تطلق النار على أي صاروخ يُطلَق باتجاه أي قاعدة أميركية أو غيرها (مما يصفه الكاتب) بالأهداف الصديقة".
ويعتقد الكاتب أن "أكبر خطأ يرتكبه كيم في الحسابات هو افتراضه أن تتساهل بكين وموسكو حيال خطابه".
"وهذه كانت العادة مع حالة كوريا الشمالية. لكن هذه المرة يبدو أن الزعيم الكوري الشمالي قد بالغ كثيراً، على حد تعبير مسؤولين من الصين (وروسيا)".
ويضيف الكاتب أن"ما يزعج الصينيين والروس هو أن لغة كيم المولعة بالقتال، تثير دوافع عند الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية، من شأنها أن تؤثر سلباً في التوازن الأمني في شمال شرق آسيا".
ويتابع الكاتب قائلاً "إن المسؤولين الأميركيين لا يخططون لإعادة إدخال أسلحة نووية تكتيكية، لكن يبدو أنهم راغبون في مناقشة مقترحات كورية جنوبية لتأخير نقل عملية التحكم العسكري".
ثم يسأل الكاتب:"هل من الممكن حقاً أن يقود كيم والجيش الكوري الشمالي بلدهما نحو وضع يمكن أن يتحول إلى انتحار وطني؟ إن غالبية المحللين ترفض هذا الاحتمال باعتباره نتيجة غير عقلانية وغير محتملة".
ثم ينتهي الكاتب إلى القول:"لكن فلنأخذ في الحسبان أن ثمة دولة في شمال شرق آسيا كان يقودها حاكم يتمتع بوضع شبه مقدس،"
"وقد قاد هذه الدولة، بالتعاون مع الجيش، إلى حرب طائشة مع الولايات المتحدة اتسمت بالتدمير الذاتي. وهذه الدولة كانت إمبراطورية اليابان".