"كما أن تجنب مثل هذه التدخلات يحرر الموارد لملاحقة أعداء أميركا الحقيقيين التابعين لتنظيم القاعدة".
وفي سياق متصل، تناولت صحيفة الواشنطن تايمز الأزمة الكورية وسبل تعاطي الإدارة الأميركية معها، وذلك في مقالة كتبها ريتشارد فيشر تحت عنوان "الضعف الأميركي والعواقب الكورية: كيف أدى الاستسلام للصين إلى إشعال أزمة الصواريخ الجديدة".
في هذا السياق، يرى الكاتب أن"أزمة كوريا الشمالية الحالية لا تزال قابلة للتطور. إذ يمكن للنظام إطلاق مجموعة صواريخ متوسطة المدى، وإجراء تجربة نووية اخرى".
"ومع ذلك، فإن المترددين بالفعل يقولون إن عرض الجيش الأميركي لحل الأزمة في الآونة الأخيرة كان "استفزازياً"، وأن تجربة صاروخ باليستي عابر للقارات جرى تأجيلها".
ثم يقول الكاتب:"الواقع أن هذه الأزمة والعديد من الأزمات الاخرى التي يبدو أنها ستليها، تعود جذورها إلى الضعف الأميركي".
"فبعد رفض الصين مبادرات الرئيس باراك أوباما المبكرة لعقد "الشراكة" أواخر عام 2009،"
"عاد الأمر إلى وزيرة الخارجية، آنذاك، هيلاري كلينتون .. كي تصمم ما أصبح يُعرف باسم "المحور" نحو آسيا، مدفوعة بتصعيد من كوريا الشمالية والصين ومن مباعث القلق في أوساط حلفاء الولايات المتحدة".
ثم يسرد الكاتب الإخفاق الأميركي في إدارة الملفات الخارجية، فيقول إن"إدارة أوباما أعاقت (هذا) المحور على مستويين: أولاً، أن حماسة البيت الأبيض للحد من الأسلحة النووية الأميركية تؤدي أيضاً إلى تخفيض الثقة الآسيوية في قدرة الولايات المتحدة على الردع".
"وثانياً، أن الإدارة الأميركية الحالية تتبع مساراً أرسته 3 إدارات سابقة، في رفض الاعتراف والرد على دور الصين المركزي في التهديدات الناشئة ضد الولايات المتحدة وحلفائها".