"كما أن المصطلح الأوسع نطاقاً، الذي لا يزال الأمل يحدوه بغموض، هو "الصحوة العربية" الذي لم يعد يبدو صحيحاً أيضاً، بالنظر إلى كل ما تم إيقاظه".
ويتابع الكاتب قائلاً"بالتالي، ربما كان الإستراتيجي أنتوني كوردسمان محقاً عندما قال: إن من الأفضل أن نتكلم الآن عن "العقد العربي" أو "ربع القرن العربي" - وهي فترة طويلة من عدم الاستقرار داخل الدول وفيما بين بلدان المنطقة،"
"وتخللها نضال من أجل مستقبل الإسلام ومستقبل كل واحدة من الدول العربية، وامتزج هذا النضال في "صراع داخل الحضارة". والنهاية تُحدد لاحقاً".
ويضيف الكاتب أنه"عندما ظهر (ما يُسمى) الربيع العربي للمرة الأولى، كان التشبيه السهل بسقوط جدار برلين".
"والآن قد يقول البعض: لقد قلت لك ذلك. لم يكن عليك أن تعقد الآمال على هذا الربيع العربي".
ويتابع فريدمان قائلاً:"لقد فاجأني أمران: الأول هو عدم كفاءة جماعة الإخوان المسلمين.. والثاني مدى الضعف الذي تتسم به المعارضة الديمقراطية".
ثم يبدي الكاتب اعتقاده بأنه نظراً لما يحصل الآن في دول ما يُسمى الربيع العربي، "إن الخيار الأقل سوءاً بالنسبة لأميركا هو استخدام نفوذها الاقتصادي في الإصرار على (ما يسميه الكاتب) القواعد الدستورية الديمقراطية،"
"والانتخابات المنتظمة والانفتاح السياسي، والقيام بكل ما في وسعها لتشجيع (من يسميهم) قادة المعارضة المعتدلة على الترشح لمنصب الرئاسة".ويضيف الكاتب إن"على الولايات المتحدة أن تدعم أي شخص يريد أن يطبق توصيات تقرير التنمية البشرية العربية، ومعارضة كل من لا يطبقها".
ويخلص إلى القول إن"هذا هو السبيل الوحيد المتاح أمام هذه المجتمعات كي تولّد أملها الوحيد، المتمثل في جيل من القادة اللائقين، الذين يضمنون انتهاء ربع القرن العربي هذا إلى حالة أفضل من تلك التي بدأها".