وكان تنظيم القاعدة في العراق قد أعلن أن ما تسمى بجبهة النصرة التي تنشط في سوريا هي امتداد له وجزء منه، وهدفها إقامة دولة في سوريا. واكد زعيم الجماعة في العراق، المكنى بأبي بكر البغدادي عن إلغاء ما يسمى بدولة العراق الإسلامية وإلغاء اسم جبهة النصرة ودمجهما تحت اسم واحد هو الدولة الإسلامية في العراق والشام.
وحمل التفجير الذي استهدف وسط العاصمة السورية دمشق مؤخرا رسائل عدة، الا ان الطريقة التي نفذ بها حملت بصمات القاعدة واعادت الى الاذهان العمليات التفجيرية التي تنفذ بين الحين والآخر في العراق.
الا ان اعلان ما يسمى بـ"دولة العراق الإسلامية" جناح تنظيم القاعدة في العراق عن ان جبهة النصرة في سوريا هي فرعها هناك، وأن الجماعتين ستعملان تحت اسم واحد، قطع الشك باليقين.
وبدأت ردود الافعال السورية من مبنى البرلمان، حيث اكد امين سر مجلس الشعب السوري على ان هذا الاعلان هو انعطافه مهمة في قواعد الاشتباك على امتداد الجغرافية السورية.
وقال أمين سر مجلس الشعب السوري خالد العبود لقناة العالم الإخبارية: "أتصور أن الولايات المتحدة الأميركية الآن، وهي مضغوطة جدا في المنطقة، متورطة جدا في المفصل السوري، تريد أن تقول بأن هناك جهات تكفيرية في المطلق، هؤلاء الذين إنقضوا على العراق أرادوا أن يفتتوه كتكفيريين كسلفيين كظلاميين هم المتواجدون في سوريا، هذه حركة أميركية أيضا، لأنها سوف تحضر منصة إستدارة للفريق الأميركي".
وأشار محللون عسكريون الى خطورة هذا الطرح، خصوصا لما يشكله العراق من عمق للأراضي السورية، في وقت اكدوا على ان الاستعدادات العسكرية العراقية والسورية المشتركة ستمنع اي تقدم من هذا المحور.
وقال الباحث والمحلل العسكري اللواء يحيى سلمان لقناة العالم الإخبارية: "الجانب العراقي لن يسمح لهؤلاء بالإمتداد بإتجاه سوريا، كما أن الإجراءات التي تتخذها الدولة السورية كفيلة بإحباط هذا المخطط القذر والذي لن يكتب له النجاح أبدا".
واتهم حقوقيون سوريون استخبارات الدول التي تدعم المجموعات المسلحة بالتوجه لانتاج تنظيم دولي مهمته الارهاب، وساحته الدول التي تساند المقاومة.
وقال المحلل والحقوقي السوري رياض صقر لقناة العالم الإخبارية: "نحن لسنا بعيدين عن الدعوات الأميركية لتنظيم عالمي قاعدي جديد ضد خط المقاومة".
AM – 10 – 11:41