وقال البغدادي في كلمة صوتية نشرت على مواقع للمتشددين التكفيريين على الانترنت أمس الإثنين "قد آن الأوان لنعلن أمام أهل الشام والعالم بأسره أن جبهة النصرة ما هي إلا امتداد لدولة العراق الإسلامية وجزء منها."
وأعلن حسبما ذكرت رويترز، إلغاء اسم "دولة العراق الإسلامية" (الذي يطلق على تنظيم القاعدة بالعراق ويضم الكثير من التكفيريين الأجانب)، وإلغاء اسم "جبهة النصرة" (التي تضم سلفيين تكفيريين غالبيتهم أجانب) وجمعهما تحت اسم واحد "الدولة الإسلامية في العراق والشام".
وأثارت هيمنة العنصر التكفيري المتطرف على "الانتفاضة السورية" مخاوف قوى غربية وعربية حليفة لها تعارض الرئيس السوري بشار الأسد وتؤيد الاطاحة به لكن في الوقت ذاته تشعر بالانزعاج من السطوة المتنامية للسلفيين التكفيريين الذين أذكت معتقداتهم التوترات الطائفية في الشرق الاوسط.
وقال المدعو "أبو بكر البغدادي" ان جماعته نشرت مقاتلين أشداء وأرسلت أموالا الى خلايا النصرة المحلية التي شكلت في سوريا لتمهد الطريق للانتفاضة المسلحة ، لكنها امتنعت عن الاعلان عن هذه العلاقة لاسباب امنية.
وخرجت الجبهة الى دائرة الضوء في اوائل العام الماضي عندما اعلنت المسؤولية عن عدة تفجيرات قوية في العاصمة السورية دمشق ومدينة حلب الشمالية، حسب تقرير رويترز.
وفي يوم واحد في نوفمبر تشرين الثاني قال موقع سايت ان النصرة أعلنت المسؤولية عن 45 هجوما في محافظات دمشق ودرعا وحماه وحمص التي ذكرت تقارير انه قتل فيها عشرات الاشخاص ومن بينها 60 شخصا في تفجير انتحاري واحد.
ورفض البغدادي مطالب الجماعات المعارضة بسوريا ديمقراطية قائلا ان الهدف هو اقامة ما أسماه "دولة اسلامية". ووصف الديمقراطية بانها "ثمن بخس وميراث سيء".
وفي ديسمبر كانون الاول اعلنت وزارة الخارجية الامريكية جبهة النصرة منظمة ارهابية اجنبية وصنفتها على انها منبثقة عن القاعدة، لكنها لازالت تغض الطرف عن الدعم السياسي والتسليحي والمالي المقدم من السعودية وقطر وتركيا لهذه الجماعة.