ومع إقتراب موعد الانتخابات بدأت المنافسة بين الكتل السياسية تأخذ شكلا تصاعديا.
ويتنافس اكثر من ثمانية آلاف مرشح لتيارات وكتل سياسية مختلفة لرسم خارطة العراق السياسية في مجالس المحافظات، لكن هذه المنافسة اخذت في المدن الغربية للعراق طابعا اخر، كالقتل او التهديد والتهجير لمرشحين مستقلين، وذلك بفعل تغلغل التنظيمات المسلحة في هذه المناطق.
وقال استاذ القانون في الجامعة المستنصرية أسامة السعيدي لقناة العالم الإخبارية: "ما يحصل اليوم في بعض المحافظات هو محاولة أولا لزعزعزة الأمن والإستقرار لتشويه هذا المناخ وتعكيره، والحالة الثانية هي محاولة إستبعاد بعض المرشحين وإستهدافهم وبالتالي سوف لن يكون هناك تساوي بالفرص".
واضاف السعيدي: "يجب على المفوضية وعلى الحكومة الإتحادية أن تأخذ ما يحصل بإعتبارها، لإعادة الأمور الى نصابها وتهيئة مناخ سليم والسماح لكل الفرقاء السياسيين داخل المحافظة بالترشيح، لأن هذا هو المعيار المهم في الموضوع".
اما المال السياسي فهي مفردة بات يرددها غالبية العراقيين هذه الايام، ويطلق على الدعم المالي القادم من خارج الحدود لبعض القوى السياسية والشخصيات. ويرى مراقبون ان اجندة تركية سعودية قطرية تحاول قلب معادلة نتائج الانتخابات من خلال هذا المال.
وقال عضو التحالف الوطني جمعة العطواني لقناة العالم الإخبارية: "اليوم قطر تنفذ وبإمتياز المشروع الصهيوني الأميركي في المنطقة، وهذا بإعتراف رئيس الموساد الإسرائيلي الأسبق عندما قال بأن الخدمة التي تقدمها قطر أكثر من الخدمات التي قدمتها الإدارات الأميركية المتعاقبة، بسبب تنفيذها للمشروع الأميركي في المنطقة".
وأكد رئيس الوزراء نوري المالكي في ظل اصعب الازمات السياسية التي تمر على العراق، أن الحل هو بانتخابات مبكرة تفرز حكومة اغلبية سياسية تقود البلاد وتكون قادرة على تجاوز ازمات اليوم.
ورغم المحاولات الداخلية والإقليمية التي تهدف الى قلب نتائج الإنتخابات إلا أن التوقعات تشير الى عزوف الناخبين هناك عن ترجيح كافة القوائم والشخصيات المدعومة من خارج الحدود.
AM – 07 – 19:43