وفي اليوم العالمي لمكافحة الألغام تؤكد محافظة خوزستان أنها ماضية في تطهير المناطق الحدودية بخبرات محلية رغم عدم التعاون من جانب الأمم المتحدة والمنظمات الدولية.
وعلى الرغم من مضي اكثر من عقدين على نهاية الحرب التي شنها النظام العراقي السابق في ثمانينيات القرن الماضي على ايران فان شبحها لايزال يلاحق سكان المناطق الحدودية في محافظة خوزستان جنوب غربي ايران.
وبين الحين والآخر تلحق القذائف المتبقية اضرار مادية وتعصف بالارواح وتشوه الاجسام، وقال احد الضحايا يونس الموسوي لمراسلنا الخميس: انه فقد عينيه واحدى يديه عندما انفجر لغم من مخلفات الحرب اثناء اللعب مع اصدقائه الذين اصيبوا هم ايضاً.
وقال رحيم ناطقي نائب محافظ خوزستان لمراسل قناة العالم: "ان ضواحي المدن الحدودية في خوزستان مازالت ملوثة بالالغام ومخلفات الحرب وان البطء الذي نشهده في مجال تطهير حقوق الالغام يرجع في الدرجة الاولى الى عدم تعاون الامم المتحدة والمنظمات الدولية الاخرى معنا"، مشيراً الى ان ما ينفذ حالياً من تطهير للحقول وحملات التوعية يتم على يد الخبراء الايرانيين وبمعدات ايرانية.
وحسب التقارير الرسمية فان 30 الف هكتار من الاراضي في خوزستان ملوثة بالالغام، تم تطهير اكثر من 25 الف هكتار منها ولا يزال نحو 5 آلاف هكتار قيد التطهير.
وقال محافظ خوزستان جعفر حجازي لمراسل قناة العالم الخميس: ان قوات الجيش والحرس اضافة الى 16 شركة من القطاع الخاص تعمل في مجال كشف الالغام وابطال مفعولها في المناطق الحدودية التابعة لخوزستان، مؤكداً ان تطهير الاراضي من مخلفات الحرب في هذه المحافظة يشهد تقدماً ملحوظاً حيث تم خلال العام الايراني الماضي (انتهى في 20 آذار/ مارس الماضي) تطهير 2015 هكتاراً من هذه الاراضي في جنوب منطقة شلمجة، وتمنى ان يتم تطهير كافة الاراضي نهاية هذا العام.
وتشير الاحصاءات الرسمية الى مقتل واصابة اكثر من 1700 شخص جراء انفجار الالغام ومخلفات الحرب في خوزستان منذ نهاية الحرب التي فرضت على الجمهورية الاسلامية من قبل النظام العراقي السابق.
4/4- tok