ورفض رجال الدين عبر بيانهم لجوء السلطات الى المعالجات الأمنية في مواجهة اعتصامات أهالي السجناء المطالبين بالإفراج عن ذويهم.وطالبوا بتشكيل لجنة مستقلة للتحقيق في الاعتداءات التي تعرضت لها النسوة اللاتي اعتقلن على خلفية اعتصاماتهن المتكررة في بريدة والرياض.
وأعرب البيان عن خشيته من ان تؤدي تداعيات ما حصل الى حدوث انفلات أمني وتصعيد يصعب حصاره وعلاجه موضحاً بأن الاعتقالات التعسفية نتج عنها “أضرار نفسية واجتماعية ومادية” بذوي المعتقلين و هي “صورة من صور الظلم التي لا يرضاها الله ولا تقرّها الشريعة.
وقال الموقعون على البيان بأن الاحتجاجات المطلبية لا يمكن “معالجتها بالحلول الأمنية، ولا يمكن تهدئتها بالتصريحات الإعلامية ولا بالبيانات الرسمية”.مؤكدين أن “كل حل يتجاهل قضية المعتقلين سيبقى حلاً ناقصًا لا يحقق الهدف ولا يعالج القضية”.
وناشد موقعو البيان العلماء وطلاب العلم والوجهاء بأن يتبنوا الدفاع عن السجناء ويسعوا لحل مشكلتهم.
من جهة ثانية تستمر السلطات السعودية بسياسة الاعتقالات التعسفية والتضييق على شخصيات و نشطاء عبر الملاحقة ومنع السفر. فقد منعت من السفر كل من أمين عام مركز العدالة لحقوق الإنسان المهندس صادق الرمضان والشيخ غازي الشبيب من القطيف، والناشط عبد الرحيم بو خمسين من الأحساء و قامت باعتقال شخصيات اخرى في القطيف.