ولم تكتف القمة بمخالفة ميثاقها والقانون الدولي ، بل قررت ما هو أخطر وأدهى بأن أتاحت لكل دولة من الدول الأعضاء تسليح المعارضة السورية بالطريقة التي تراها مناسبة ، على الرغم من تحفظ كل من العراق والجزائر ونأي لبنان بنفسه عن القرار .
الحكومة السورية سارعت للرد على القرار بإعلانها أن إجلاس ما يسمى الإئتلاف في مقعد سورية جعل من الجامعة العربية طرفا ً في الأزمة بدلا ً وليس طرفا ً في الحل محذرة الدول العربية من أن النار السورية لن تبقى بمنأى عن إمتداد الحريق إليها .
بدورها حذرت الجمهورية الإسلامية في إيران على لسان وزير الخارجية علي أكبر صالحي بوصفه خطوة القمة بالسابقة الخطيرة التي ستزيد في تعقيدات الأزمة .
روسيا لنم تكن بعيدة عن رد الفعل حيث قال المتحدث بإسم وزارة الخارجية الكسندر لوكاشيفيتش إن قرارت القمة تشجع القوى التي تراهن على الحل العسكري للصراع .
فما وراء النفخ بالنار السورية ، وهل يستقيم إستعانة أي طرف وطني عربي أو إسلامي بالخارج على دولته وبني قومه من من إشتهر بعدائه لقضايا العرب والمسلمين ؟