ووفق ما أوردته الصحيفة في وقت سابق هذا الأسبوع، فإن مستشفى "كينغز كوليج" جنوب لندن أجرى هذه العمليات بعد تأكده من أن الأكباد المتوافرة "غير مناسبة" لمرضى بريطانيين أو غيرهم من مواطني الاتحاد الأوروبي، بما يوصم المستشفى بشبهة العنصرية في التعامل مع المرضى. وبحسب القانون البريطاني، فإن الأكباد التي يتبرع بها بريطانيون تعطى فقط للمرضى من خارج بريطانيا وخارج الاتحاد الأوروبي إذا كانت "غير مناسبة" للبريطانيين وغيرهم من الأوروبيين؛ لأسباب تتعلق في الغالب بعمر المريض أو حجم الكبد.
وذكرت الصحيفة أن حكومات بعض الأجانب، الذين حصلوا على كبد من هذا المستشفى تُخضِع المرضى لرقابة صحية دقيقة لمتابعة حالاتهم بعد زراعة الكبد؛ بغية التأكد من كفاءة عملها.
وتفيد إحصاءات المستشفى -التي تم الكشف عنها بموجب قانون حرية المعلومات- بأنه ما بين أبريل 2003 ومارس 2008 أجرى المستشفى 50 عملية زرع كبد، 22 منها كانت لمرضى من الكويت والإمارات مقابل 150 ألف دولار لكل حالة.
وتجنباً لأي شكوك في سلامة الأكباد المنقولة من متبرعين بريطانيين لغير أوروبيين، امتنع الكثير من مراكز زرع الكبد، ومنها مستشفى جامعة جيمس في مدينة "ليدز"، عن إجراء عمليات زرع لغير مواطني الاتحاد الأوروبي.