وأفاد تقرير لوكالة إرنا من بيروت، أن تصريح السفير ركن آبادي هذا جاء خلال كلمة ألقاها في مجلس تأبيني لروح العلامة الشهيد الشيخ محمد سعيد رمضان البوطي، أقامته حركة "الناصريين المستقلين - المرابطون" في مقرها في بيروت الثلاثاء، وحضره إلى جانب السفير الايراني، سفير سوريا علي عبد الكريم علي وحشد من الشخصيات السياسية والاجتماعية وعلماء دين من الشيعة والسنة وقيادات وممثلون عن أحزاب وقوى لبنانية وفلسطينية.
وقال السفير ركن آبادي: "إن العدو الصهيوني وحماته الدوليين يعملون ليلاً نهاراً لإذكاء الفتن والتقسيم بين أبناء الأمة"، مشدداً "على ضرورة أن يكون الحلّ في سوريا من خلال الحوار الجاد والمباشر بين الحكومة السورية والمعارضة بعيدا عن أي تدخل خارجي".
وجدد السفير ركن آبادي دعوته إلى كافة الفرقاء اللبنانيين للتلاقي والتواصل واستئناف الحوار الوطني فيما بينهم، مؤكداً "أن الحوار والتواصل هو السبيل الوحيد لحل كافة المشاكل السياسية ومواجهة التحديات التي تعصف بلبنان والمنطقة والحيلولة دون وصول تداعيات الأزمة السورية إلى لبنان".
بدوره ألقى السفير السوري علي عبد الكريم علي كلمة أكد فيها، أن العصابات الإرهابية المسلحة كشفت من خلال جريمة اغتيال هذا العالم الكبير أوراقها وعرت مواقفها وباتت الحقيقة أكثر جلاءً، مؤكداً أن "سوريا في طريقها إلى النصر رغم كل أنواع العنف وحرف الحقائق".
وقال: "إن العلامة البوطي كان واحدا من الكبار الذين استخدموا العلم والحكمة والموقف والرصيد الكبير الذي بناه عبر مر السنين ليس في سوريا فقط بل على مستوى العالمين العربي والإسلامي في ظل حرب شعواء يشارك فيها كل أشرار العالم تستخدم فيها جميع أنواع أسلحة الفتك والتقنيات المتطورة".
وألقى أمين الهيئة القيادية في "حركة الناصريين المستقلين – المرابطون" العميد مصطفى حمدان كلمة قال فيها: "إننا نعاهد شيخنا البوطي أن نصرنا آتٍ من شوارع الشام العنيدة وياسمينها الصامد ومن مآذن حمص وكنائس حلب ونواعير حماه وجبال ادلب وقمم اللاذقية وبحر طرطوس وسهول درعا وكل حكر من حواكير سوريا العربية، لينتصر كل أحرار العالم وتنتصر طهران الثورة الإسلامية والرجال الرجال في لبنان المقاوم وتفتح أبواب فلسطين المناضلة والمجاهدة وينتصر نور عروبتنا على ظلام حقدهم الأسود".
وتحدث الشيخ محمود مسلماني باسم دار الفتوى (لأهل السنة) فشدد على "رفض الفتنة المذهبية، ورفض كل مشروع يحاول أن يشتت الأمة". وتوجه مسلماني إلى من أسماهم بـ"المتصهينين الذين يصدرون الفتاوى باسم الدين" سائلاً: "كيف سولت لكم أنفسكم أن ترسلوا متفجرة إلى بيت من بيوت الله لتقتلوا المصلين والآمنين"؟.
ودعا راعي الكنيسة القبطية في لبنان الأب رويس الأورشليمي إلى "اليقظة من محاولة العدو الاسرائيلي زرع الفتن بين المسلمين والمسيحيين بهدف تمزيق الدول العربية وبالتالي السيطرة على المنطقة".