وأوردت وكالة الانباء التونسية ان الخطيب ابلغ الرئيس التونسي المنصف المرزوقي خلال لقائهما في العاصمة القطرية الدوحة التي تستضيف القمة العربية ان "عدد التونسيين المنضمين لصفوف المقاومة في سوريا لا يتجاوز المئات وأن نسبة هامة منهم كانت تقيم في الاراضي السورية ...".
ونقلت الوكالة عن عدنان منصر الناطق الرسمي باسم المرزوقي ان "تونس اتفقت مع الائتلاف على ضبط قوائم اسمية في هؤلاء الاشخاص حرصا منها على حماية الامن الوطني (التونسي) من جهة وعلى متابعة هذا الملف المرشح للتطور بعد انتهاء الحرب في سوريا من جهة أخرى".
وطلب المرزوقي بحسب الناطق الرسمي من الائتلاف السوري "جعل هذا الملف في صدارة أولوياته" بعدما تحولت "قضية الشباب التونسي الذي انضم للمعارضة في سوريا الى أزمة انسانية".
وفي تصريحات تدحض ادعاءات الخطيب قال ابو زيد التونسي الذي كان يقاتل في سوريا مع ما يسمى الجيش الحر ، في مقابلة مع تلفزيون "التونسية" الخاص الخميس الماضي ان حوالي 3500 تونسي يقاتلون ضد القوات النظامية في سوريا.
وحذر معارضون ووسائل اعلام من نشوب حرب اهلية في تونس إن حمل المسلحون العائدون من سوريا السلاح ضد الدولة مثلما حصل بداية التسعينات في الجزائر المجاورة بعد عودة آلاف من الجزائريين من افغانستان.
والاثنين اعلنت النيابة العامة التونسية فتح تحقيق قضائي في مغادرة شبان تونسيين الى سوريا للقتال.
ودعت النيابة العامة "كل شخص لديه معلومات تتعلق بالموضوع الى التقدم للابلاغ عنها" لدى السلطات.
وفي 15 آذار/مارس الجاري، أوردت جريدة "الشروق" التونسية ان الامن التونسي قام ب"تفكيك شبكات لتجنيد تونسيين وارسالهم الى سوريا".
وقالت ان هذه الشبكات تحصل من قطر على "عمولة بمبلغ 3000 دولار اميركي عن كل شاب تونسي يتم تجنيده".
واوضحت ان "عددا من الجمعيات الحقوقية والخيرية تبين تورطها في هذا المجال وهي تتحصل على اموال ضخمة من دولة قطر لدعم انشطتها عبر اموال تصلها نقدا داخل حقائب عبر نقاط حدودية حساسة وحيوية مثل مطار تونس/قرطاج الدولي".
وتابعت ان هذه الجمعيات تستقطب شبانا فقراء و"حديثي العهد بالتدين" أو بالانتماء الى بعض التنظيمات السلفية و"تغسل ادمغتهم".
واوردت ان "بعض اعضاء المجلس التأسيسي (البرلمان) على علاقة مباشرة بهذه الجمعيات وعلى علم كامل بانشطتها وهو ما سيتم الكشف عنه قريبا وبكامل التفاصيل".
والشهر الحالي قال علي العريض رئيس الحكومة التونسية في تصريح صحفي ان وزارة الداخلية "فككت" عددا من الشبكات المختصة في تجنيد تونسيين وارسالهم الى سوريا دون ان يدلي بتفاصيل حول هوية هذه الشبكات.
واوضح العريض ان المقاتلين التونسيين يسافرون الى سوريا عبر ليبيا وتركيا اللتين لا تفرضان تاشيرة دخول على التونسيين.
وقال ان سلطات بلاده لا يمكنها قانونا منع المواطنين من السفر خارج البلاد ولا اثبات انهم مسافرون الى سوريا لقتال القوات النظامية هناك.
ولفت الى ان هؤلاء يقولون انهم مسافرون الى ليبيا أو تركيا للعمل أو السياحة ثم يدخلون الى سوريا عبر الحدود التركية.