ومنذ يوم نشر الصورة الأربعاء، تجاوز عدد اقتراحات قتل الأطفال نحو 200 اقتراح. معظمهم من جنود الاحتلال في أول سنة لهم في الخدمة العسكرية وطلاب مدارس توجيهي.
وظهر في الصورة التي التقطها أحد الجنود الإسرائيلون ثلاثة أطفال يجلسون في إحدى خيام الحي وهو يلوحون بشارة النصر، الأمر الذي لم يعجب إسرائيليين وعلقوا كاتبين "اخصوهم واحرقوهم واهدوهم رصاصاتٍ قاتلة برؤوسهم".
وبعد نشر الصورة على صفحة أحد الإسرائيليين علق أسفلها بالقول: "بعد أن احتل أطفال عرب موقعاً قرب معاليه أدوميم. ما الذي يتوجب علينا فعله كإسرائيليين؟، وأجابه أحدهم ويدعى ليدور سويسا على صفحته: "اسحقوهم تحت جنازير الميركافا أو حتى حافلة، أي شيء. اقتلوهم واسحقوا أجساد هؤلاء الأطفال".
كما نشر جندي من لواء كْفير الذي نشر هو الآخر صورة له بالقول: "إن الأطفال الذين يتضامنون سلمياً يجب أن يُذبحوا بالسكين". ونشر جندي آخر قائلاً: "يا إلهي أنزل الموت على العرب القذرين"، واقترح: "لو كنت في ذلك المكان لرميت في خيمتهم قنبلة غاز وأقفلت أبوابها وتركتهم يستنشقون الغاز حتى الموت".
وكان جنود إسرائيليون قد نشروا على صفحاتهم الشخصية مطلع العام الجاري صوراً مماثلة لهم تفضح انتهاكاتهم ضد كل ما هو فلسطيني بما فيها العلم الفلسطيني وتنكيلٌ بأطفال ونساء على حواجز بالضفة الغربية.
وكانت صحيفة هآرتس قد نشرت العام الماضي تقريراً عن التحريض العنصري من قبل الشخصيات القيادية بـ"إسرائيل" في صفحات التواصل الاجتماعي.
وقد اقتحم جيش الاحتلال الاسرائيلي فجر يوم الأحد 24 مارس قرية خيام بناها قبل أيام ناشطون فلسطينيون قبالة مستوطنة معاليه ادوميم شرق مدينة القدس واطلقوا عليها اسم "حي احفاد يونس"، وهدم خيامها واعتقل شاغليها، كما افاد مسؤولون فلسطينيون.