وقال المالكي في كلمة له خلال افتتاح مهرجان بغداد عاصمة الثقافة العربية السبت، أن ما نشهده من حالات تطرف اخذت تنتشر في بلداننا العربية مدعومة بتيارات فكرية سطحية تتعامل مع التراث بصورة انتقائية ناقصة وغير متوازنة ومدعومة من كيانات وجهات تملك المال ولا تملك المعرفة وتغذي التطرف والارهاب وتنشر الاحقاد والكراهية بدلا من المحبة والتنوير.
واعتبر المالكي ان الموجة الظلامية لو انتشرت بين الشباب فإنها تضاهي كل أنواع الاحتلال الاجنبي التي تعرضت لها بغدد أو اي عاصمة عربية اخرى، مضيفا في سياق حديثه عن دور بغداد الابداعي، ان ما حدث من تراجع لدور بغداد الثقافي يبقى شيئا استثنائيا لا يمكن أن تستسلم له مدينة السلام ولا يمكن ان تستكين لحالة الجهل والتهميش التي وضعت فيها.
وعبر رئيس الوزراء العراقي، عن ثقته بأن الثقافة تستمد قوتها وقوامها وأصالتها من امتدادها وتجذرها وأن الثقافة في كل بلد هي تراكم للمعرفة والفنون والعلوم والآداب.
وأشار المالكي إلى أن ثقافة العراق امتازت بتنوعها حيث جمعت بين العلوم التطبيقية والعلوم الانسانية كما جمعت الطب والهندسة والكيمياء والفلك الى جانب الاداب والفنون والفقه والفلسفة حيث نمت في هذه الاجواء المدارس الدينية منذ ما يزيد على الف عام وتواصلت بالعطاء والابداع في مختلف العلوم الاسلامية وطرحت نظاما تعليميا لا يزال يتمتع برصانته وحسن أدائه.
وبدأت فعاليات مهرجان بغداد عاصمة الثقافة العربية مساء السبت بحضور رسمي وثقافي عربي وحضور اعلامي عراقي وسوري وغياب متعمد من قبل وسائل الاعلام العربية الأخرى.
يشار إلى أن فعاليات المهرجان تستمر ثلاثة أيام وتختتم بأوبريت (رأيت بغداد) لتبدأ بعدها الأسابيع الثقافية للاقطار العربية ومعارض الكتب ومهرجانات المسرح والسينما والاعمال التلفزيونية.